هل تذكرون أغنية صباح: «الدنيا دولاب...» اليوم، ل تعد كذلك! والله أعلم با يحدث غدا،ً وكأنّ الدنيا انقلبت رأساً على عقب... وما كان ّ محرماً بالقرآن، والانجيل أصبح من خبر كان. فقد ّطق شلش الحياء من بني آدم. إن قتل عشرات الآلاف من الأطفال أصبح الآن محل نظر، وقتل الشعوب البريئة أصبحت من حواضر البيت، ّلة شرعا،ً ورّبا قانونا.ً وسرقة الشعوب على عينك يا تاجر أصبحت محل ّة الألفية الثالثة. ّدا الموقف، تحت ستار ديقراطي الإستبداد والإستعباد سي ل أعد أرى شيئاً على حاله بي القرن الماضي، والقرن الحاضر! ّنا، أنا وعائلتي نجتمع حول التلفاز، ونأكل من حواضر البيت.
ّأما اليوم – وإذا اجتمعت العائلة – فإنّهم في الماضي، ّكنا كل كالغرباء عن بعضهم، فالكلّ يحملق، وينقرعلى هاتفه، أو الكومبيوتر المحمول... وكأنّهم في مكان آخر. فالظاهر أنّ كلّ شيء انقلب رأساً على عقب، ونحن ننتظر بذهول عجائب الذكاء الإصطناعي AI من GPD إلى Google وأخواتها... بالنسبة لي، أنا المنحني على ثقل السني، ل أعد أرى الماضي إلاّ وكأنه عكس الحاضر... ّ تغيت العادات... ّ تغيت الأخلاق... ّ تغيت كيفية عيش الإنسان... فلا لزوم لتعداد أضرارعيشة اليوم، ويكفي أن نتذكّر بعض الأقوال والتي كانت شائعة فيم مضى وما أصبحت عليه اليوم... ّبة جواز مرور إلى كلّ القلوب. - الكلمة الطي ّبة جواز مرور إلى القلب، لقد ّ تحجرت جميع القلوب. ّأما اليوم، ل تعد الكلمة الطي - إذا ازداد الغرور نقص السرور.. ّأما اليوم، أصبح السرور لا يأت سوى مع الغرور. - قال جبران خليل جبران: لا تعطي أكث ولا أقل، كلّ شخص بقدار ما يبادلك. ّأما اليوم، فعلينا أن نعطي كل شيء إلى َمن يسرقوننا وينهبوننا. - عامل الناس كم ّ تحب أن يعاملونك. ّأما اليوم، فقد ّ تغيت الأذواق والأخلاق، فلا تعامل الناس كم ّ تحب أن يعاملونك. ّه خي. - لا تكره ٍشرا لعل ّأما اليوم، فكيف لنا أن نكره ٍشرا وهويسك بنا من كلّ جانب، والخي أصبح من خبر كان. - الدنيا بألف خي... هكذا كانوا يقولون. ولا حاجة لنتذكّر حالة هذه الدنيا اليوم بالذات، وسأكتب الكثي من الأقوال، بل ربا جميع ما قيل من حسنات العيش الكريم، والإنسان الإنسان... لكن يظهر أنّ ذلك كان في ما مضى... ّ تغيت أولويات الحياة... ّ تغيت الأخلاق... ُدار بالريوت كونترول، ولا أحد يعلم َمن يسك بهذا الريوت... ّ تغي الإنسان، وأصبح كأنّه ي ومستقبلنا، ومستقبل أولادنا حتى أحفادهم، أصبح على ّ كف عفريت... وماذا عسانا أن نفعل سوى الترداد مع الشاعر قوله:
يا َمن يذود عن الضعيف، ألا ترى ما يفعل الصياد بالعصفور؟
