أسئلة عملية وإيجابات تطبيقية عن الحماية من مرض الآي بي في الدجاج |
|
إعداد: د. تركي سراقبي اليمن |
ماهي أنواع لقاحات الآي بي؟
حية:
كلاسيكية أو إتشClassical or H
إتش 120، إتش 52، إم اي5، برون ماس ماساشيوستس وغيرها.
مغايرة أو مختلفة(Variants)
عترة (4/ 91) أو (B793)،كيو إكس (QX)،سي آر 88، دي 274، دي 1466، ديآركانسس، كونيكتيكتوغيرها.
معطّلة:
آي بي كلاسيكي منفرد (ماساشيوستس) وهو الشائع، آي بي كلاسيكي + مغاير،آي بي كلاسيكي مع نيوكاسل (ثنائي)،آي بي+إن دي+ آي بي دي (ثلاثي)، آي بي+إن دي+ آي بي دي+ريو (رباعي)، ومركّبات أخرى من الآي بي (إي دي إس أو تي آر تي أو كوريزا أو ....)
متى يمكن التلقيح ضد الآي بي (برنامج التلقيح)؟
بشكل عام، يمكن تلقيح اللقاحات الخفيفة الحية(إتش 120، إم آي5، برون ماس وغيرها) وكذلك بعض اللقاحات المتغايرة في أي وقت من اليوم الأول من العمر (المفقس أو معمل التفريخ).
ويجب ترك فترة أسبوعين بين لقاحين حيين (تنفسيين).
أما اللّقاحات المعطّلة فتستخدم عادةً في حوالي الأسبوع (16) في الدّجاج البيّاض وأمّاته وفي الأسبوع (20) في أمات دجاج اللحم.ويجب ترك (4 – 6) أسابيع بين أخر لقاح آي بي حي واللقاح المعطل ونفضل ترك (6 -8 أسابيع) مع اللّقاحات المتغايرة (8 أسابيع مع لقاح نوبيلز 4/91، سي آر 88 و إتش 52 و6 مع آي بي برايمر).
ما هي الطّريقة المفضّلة لتلقيح لقاح الآي بي الحي (واللّقاحات التّنفسية الأخرى)؟
- الرش:إنّ القاعدة الرئيسة هنا "يريد الدّجاج كمية كافية من اللّقاح في المكان الصحيح" ولهذا تكون الطريقة الأولى التي ننصح بها هي الرّش لأنّ المستهدف الرئيسي للحماية هو الجهاز التنفسي العلوي وغدة هاردريان المجاورة للعين مؤكدين أن الكمية الكافية للرش من لقاح الآي بي في معمل التفريخ هي (20 مل / 1000 كتكوت وليس 7 أو 10 مل كما يستخدم البعض) لجرعة كاملة من اللّقاح (حسب الشركة المنتجة) وأن يكون ماء الرّش بارداً (5 – 15 م). ونشير إلى أنّ نصف الجرعة المنصوح بها من البعض أو ضعفها لا يفيد بل له أضراره ويجب عدم تطبيقه.
- التقطير في العين: وأهمّما فيه هو استخدام ماء التّقطير الذي تنصح به الشركة (نوعاً وكمّاً).
- ماء الشرب: فيمكن استخدامه بشروط صارمة في بعض الحالات (العنابر المفتوحة مثلاً) كي يحقّق الحماية المطلوبة بدرجة كبيرة، ومن أهمّها جودة الماء النّوعية والكمّية ودرجة حرارته وفترة استهلاكه. فيجب ألّا تزيد درجة حرارته عن (15 م) وتكون درجة تأينه الهيدروجيني (بي إتش) بمعدّل (6 – 7.5) ونشير إلى إختلاف اللّقاحات في قابليتها لدرجات الحرارة والتّأين (بي إتش) ويجب اتّباع ما تنصح به الشركة المنتجة للقاح بهذا الصدد. ونؤكّد أنّ درجة حرارة الماء المستخدم للقاح العادية في المزارع (حوالي 25 م) لا تصلح لتحقيق أهداف التّلقيح في الماية حيث تتلف معظم فيروسات اللّقاح بسرعة في مثل هذه الدّرجات الحرارية.
ونؤكّد أيضاً، على أنّالماء المقطّر ليس المفضّل لحل اللّقاحات ووجود بعض العناصر والبروتين والصبغة في ماء اللّقاح يُفيد في حفظ فيروسات اللّقاح. ولكن هذا لا يعني أن نستخدم ماء عسر أو محتوياً على مطهّر (كلور أو غيره) في التّلقيح ولا بدّ هنا من التّخلص من المطهّر وإضافة مادّة معدّلة لعسر الماء (منتجات خاصة بذلك أو حليب خالي الدسم).
وكذلك على عدم العودة إلى استخدام المطهّر في ماء الشّرب (الكلور) إلّا بعد مرور يومين على إنتهاء عمليّة التّلقيح لإعطاء الوقت الكافي لفيروس اللّقاح للغزو والتّكاثر.
هل يمكن التلقيح ضد الآي بي أثناء الإصابة بالمرض؟
لا ننصح به لأنّ فترة الحضانة للآي بي قصيرة نسبيّاً (18 – 36 ساعة)وسرعة انتشار الفيروس الحقلي وغزوه أعلى بكثير من فيروس اللّقاحات المتوفّرة. لكن إذا اكتُشفت الإصابة مبكراً في أحد عنابر المزرعة (في طرفها مثلاً) المتعدّدة وكان القطيع خالياً من المايكوبلازما وغير مجهد بعامل ما فيمكن تلقيح العنابر الأخرى المجاورة (غير المصابة ظاهرياً) بسرعة وبطريقة الرّش الهوائي (النّاعم) القوي. ولا ينفع هنا التّلقيح في ماء الشّرب أبداً.
ما هي نسبة الحماية بين اللّقاحاتالكلاسيكية (إتش) والمغايرة (فاريانت)؟
بيّنت دراسات المناعة المتصالبة بأنّ التّحدي بعترات مماثلة (لعترة اللّقاح) حقّق حماية بنسبة (90-100%)، بينما لم تتعدّ الحماية (38%) عند التّحدي بعترات مختلفة أو مغايرة.ويمكن إفتراض وجود درجات من الحماية يمنحها فيروس اللّقاح ضدّ الأنواع السّيرولوجية الأخرى (حماية جزئية) ممّا يسبّب تخفيف شدّة العدوى إذا ما تعرّض القطيع لعترات أخرى مختلفة.
هل إعطاء لقاحات مختلفة النّوع المصلي (كلاسيكية ومتغايرة) يُعطي مناعة أوسع طيفاً ضد العترات المختلفة أو المغايرة؟
نعم ولكن بشرط أن تُعطى معاً في وقت واحد أومنفصلة على فترات بينها مدّة لا تقلّ عن أسبوعين وأن تبدأبالعترات الكلاسيكية مثل (إتش 120 أو إم أي 5 أو غيرها) ثم العترات المغايرة مثل (4/91) أو (كيو أكس) أو (سي آر 88) أو (د274) أوغيــرها.
متى تحدث مشكلة التّداخل (التعارض) في برنامج التلقيح؟
القاعدة الأساس هي "ليس إعطاء لقاحات أكثر دائماً هو الأفضل" والأولية هي للقاح الفيروس الحقلي المتحدي للدجاج (نيوكاسل أو آي بي أو كليهما معاً أو غيرهما). وعموماً، يحدث التعارض عند إعطاء لقاحات تتنافس على الخلايا الهدف (مركّبة أو مع بعضها) مثل لقاحات (الآي بي) الحية، مرض النيوكاسل أو لقاحات الفيروسات الرئوية مثل (تي آر تي).وعلى الأقلّ يجب ترك فترة أسبوعين بين كل لقاحين تنفسيين.(أحياناً 8-10 أيام للضروة).ونشير إلى أنّ لقاح (أم آي5) لا يتعارض مع لقاح النيوكاسل (نوبيلز كلون 30) وكذلك لا يتعارض لقاح (بولفاك آي بي برايمر) مع لقاح مرض النيوكاسل (بولفاك إن دي دبليو) بشرط إعطائهما معاً. ولكن من أسوء أنواع التعارض ما هو بين لقاحي الآي بي واللّقاح الرّئوي (Metapneumovirus vaccine) حيث إذا أعطي لقاح الآي بي أوّلاً ثمّ تلاه (بعد 7 يوم) اللّقاح الرّئوي فإنّ الأخير لن يعمل بالشّكل المطلوب حيث وجود فيروس الآي بي في الخلايا الهدف سيُعرقل ويُحبط عمل الفيروس الرّئوي الأضعف قدرة على الغزو، وعلى العكس، عندما يعطى اللقاح الرئوي أولاً والآي بي ثانياً فيمكن لفيروس الآي بي أن يتخطّى الرّئوي ويعمل بشكل جيد ويحدث الحماية المطلوبة منه بدرجة معقولة.
كم من الزمن تحمي المناعة الأمّية الكتاكيت الفاقسة ضد الآي بي؟
تحميها مدّة أسبوع فقط على الأكثر ويفضّل تلقيح الكتاكيت بالرّش الخشن في معمل التّفريخ (الفقاسة) في يومها الأول أي بعد الفقس مباشرة لتكوين مناعة موضعيّة قويّة وإغلاق منافذ دخول العدوى.
هل يمكن إعطاء لقاح حي عترة مغايرة للدجاج البياض والأمات في فترة الإنتاج؟
الشركات المنتجة للقاحات المغايرة (نوبيلز 4/91، كيوإكس مثلاً) تنصح باستخدامها في الإنتاج؟ أنا أعطيت لقاح (بولفاك اي بي برايمر) في كثير من القطعان أثناء الإنتاج وقد حدث نقص في الإنتاج (٢-٥٪) لمدّة (٣ ايام) وصغر حجم البيض في بعضالقطعان وعندما بحثنا بالأمر وجدنا أنّها كانت في حالة إجهاد أو مصابة بالمايكوبلازما.
وعموماً، أرى أنّه يجب التّأكد من أنّ القطيع المراد تلقيحه بمثل هذه اللّقاحات المغايرة في الإنتاج صحيح وغير مجهد وليس حاملاً للمايكوبلازما وإلّا فقد يحدث به نقص في إنتاج البيض بين(٣-٥٪ أو أكثر) لمدّة (٣ أيّام أو أكثر) وقد تتفاقم المشكلة بعدوى ثانوية بالأي كولاي أو غيرها...
وننبه إلى عدم إعطاء أي لقاح حي (آي بي، نيوكاسل، تي آر تي) أو معطّل في القمّة الإنتاجية للدجاج البياض والأمّاتلأنّ القمّة الإنتاجية تعتبر مجهدة للقطيع فالدّجاجة تنتج كل يوم بيضة تقريباً ويكفيها ما تعانيه من آلام المخاض عند وضع البيضة (حوالي 40 دقيقة).
ومن المفيد أن نعطي بعد ثلاثة أيام من هكذا لقاحات قوية (المتغايرات أو أكثر من لقاح معاً) مواد منفثة ومخففة للأعراض التّنفسية (منتوفين مثلاً) لمدّة يومين أو أكثر.
هل يخلط لقاح حي مع معطّــل؟
لا يخلط أبداً،ولكن يمكن بل يستحسن إعطاء اللّقاح الحي بالرّش أو في ماء الشرب في نفس يوم أو أسبوع إعطاء اللّقاح المعطّل (حقن تحت الجلد أو في العضل) وهذا أعطى مناعة عالية قوية ضد (الآي بي والنيوكاسل/ عادة يلقّحان معاً)
هل يلقّح دجاج اللّحم الفروج بلقاح آي بي معطّل؟
يمكن إعطاء لقاح معطّل وخصوصاً اذا كنّا سنحقن الكتاكيت لقاح نيوكاسل فينصح بإعطاء لقاح مركّب منهما (ثنائي) معاً أو لقاح ثلاثي (نيوكاسل + آي بي + جامبورو) في الأسبوع الأوّل ولكن لا يُعتمد عليه وحده ولا بدّ من إعطاء اللّقاحات الحيّة لكلٍّ منهم. (يوفّر حماية أقوى في العمر (25 – 40 يوم) مع الإشارة إلى أنّ هذه اللّقاحات المعطّلة قد لا تكون ذات جدوى إقتصادية ولا ننسى ما تسبّبه من إجهاد على الطّيور.
ماهي معدّلات الأضّداد (المناعة) التي تحمي الدّجاج من التّحدي المرضي الحقلي؟
برغم أنّ بعض الباحثين إرتأى أنّ هناك علاقة ضعيفة بين الحماية من معدّلات الأضداد المتعادلة (VN) والمثبطة للتلزن أو التراص الدّموي (HI)فإنّ آخرين قرّروا أنّ معدلات الأضداد المثبطة للتلزن الدّموي والمتعادلة التي فشلت في تحقيق الحماية (مقاسة ب لوغارتم 2) هي (5) لمنع التلزن و(5.5) للتعادل وذلك عندما أُعتمدت معدّلات (إتش آي) 6 بإستخدام وحدات التلزن الدّموي (HAUnits Virus6).
ونؤكّد أنّ الأضّداد (المناعة الخلطية) الدّوارة في الدّم لن تحمي الجهاز التّنفسي الذي يستهدفه فيروس الآي بي (أو أحد الفيروسات التّنفسية الأخرى) مهما كانت مرتفعة المعدّل (في دجاج اللّحم الفروج) ولكنها مفيدة جداً بل ضروريّة لحماية الجهاز التناسلي (قناة البيض) والبولي (الكلي) في الدّجاج البياض والأمات.
ولحماية الفراريج لا بدّ من تلقيحها بلقاح حي (رشّاً) لعمل مناعة موضعيّة حامية في الجهاز التنفسي المستهدف من الفيروس.
كيف نفرّق في المختبر بين معدّلات الأضّداد الناتجة عن اللّقاح وعن العدوى الحقلية؟
يشير البعض إلى أنّفحص منع التلزن الدموي (إتش آي) بين ردّ الفعل الناتج عن اللّقاح وذلك الحادث بعد الإصابة حيث أنّ المعدّلات الخفيفة منه (لغ2 من 4-6) تنتج من التّعرّض لفيروسات مضعفة (لقاحات) والمرتفعة (لغ 2 من 7-12 أو أكثر) من عدوى حقليّة أو من عترات مخبريّة ضارية مثل نوع (ماساشيوستس).
أمّا فحص الأليزا فلا يستطيع التّفريق بين العترات ولكن بعض المختبرات وصلت إلى معدّلات أضداد تفريقية بين اللّقاح والتّحدي الحقلي.
ونشيرإلى أنّ فحص التّرسيب في الأجار (AGP) لا يفرق بين الإستجابة المناعيّة للقاح والإصابة بعترة حقلية.
كيف نقيّم كفائة برنامج التّلقيح في دجاج اللّحم؟
بدايةً نؤكّد أنّ السيرولوجي (الأليزا، إتش آي، إلخ....) غير دقيقة في تقييم برنامج تلقيح الآي بي (وغيره) في دجاج اللّحم الفرّوج حيث تكون المناعة الموضعيّة هي الأساس للحماية وليس الأضداد الدّوارة في الدّم وهي صعبة القياس. ولكن يمكن أن نعرف أنّ الطّير قد أخذ اللّقاح وأنّه يتفاعل معه ويكون مناعة له وحماية للطير بواسطة فحص (بي سي آر). فإذا لقّحنا مثلاً لقاحي آي بي (عترتين) يمكن أن نجدهما بعد أسبوع في الجهاز التّنفسي العلوي للطير (الحنجرة والرغامى مثلاً). ونشير إلى أهمّية دراسة حركة الفيروسات (اللّقاحية والحقلية) داخل جسم الطائر كما قرّرها وبينها أ. د. ريتشارد كيري (مختبر إكس أوفو) في الشكل التالي كمثال).
قياس منحنى حركة الآي بي (ام آي5) و (4/91) وفيروس حقلي
(في الأسبوع الأول نجد (ام آي 5) وفي الثاني (4 / 91) وفي الثالث (فيروس حقلي) كما تشير الدائرة الزرقاء)
هل هناك ردّات فعل لرش لقاحات الآي بي المختلفة؟
قد تختلف تفاعل و ردات فعل اللّقاح تبعاً لتركيب اللّقاحات التي تستخدمها، إدارتك لعملية التلقيح، ونوع الطّيور التي تربيها. وبكلام عام، يظهر ردّ فعل اللّقاح بعد التّلقيح في المفقس ضد فيروسات الآي بي (البرونشيت) بين اليوم (5 و 9 أو 10) من العمر وأحياناً أبكر من ذلك، ويحتمل هذاعندما يصل التّفاعل إلى قمّته، وقد يكون خفيف تماماً، خصوصاً إذا لم تعط لقاح نيوكاسل حي معه. وحتى عندما يكون مُتقن، يجب أن تسمع شيئاً ما (زقزقة أو شخرة) في القطيع. قد تحتاج الى أن تذهب إلى المزرعة أو العنبر المعاني وتقترب من الطيور لفترة وتستمع وتلاحظ. قد يهزّ بعضهم رأسه قليلاً وهذا طبيعي. ويمكن قول هذا إذا كان (40% - 50%) من الكتاكيت يهزّون رؤوسهم، فقد يكون هذا تفاعل مفرط أو صاخب. إذا سمعت كثيراً من (الشخير) أو ما أسميه (نقيق الضفدع)، الذي يشبه سعالاً رطباً أو خريراً حالما تمشي في العنبر، يكون ذلك مفرطاً. إذا رأيت تفاعلاً كبيراً، أنظر في عملية التّلقيح والأشياء الأخرى التي تجري حولك. وخذ بالإعتبار ثانية تركيب اللّقاح المستخدم. وردّة الفعل الصاخبة الصادقة غالباً ما تحدث نتيجة سوء التلقيح. فإذا ما كان عدد من الكتاكيت في العنبر لم تحصل على اللّقاح، فإنّهم يحصلون عليه من أولئك الذين تفاعلوا (عدوى أفقية). وتحدث مشكلة كبيرة في التّلقيح عندما تدخل تلك اللّقاحات الطيور وتخرج منهم إلى الآخرين – ليس هو نفس ما يجري عند التّلقيح في اليوم الأول من العمر. قد يكون مقدار التّعرض أعلى. الإطراح المتقطّع لتلك اللقاحات قد يطول إذا لم يكن التلقيح متجانساً. ويأتي التّحدي الحقلي على رأس التّفاعل الصّاخب وهذه مشكلة حقيقية.
ولكن ما هي مدّة هز الرأس والنقيق التي تمثّل ردّة فعل طبيعيّة؟
يجيب الدكتور كوكسون: (من خبرتي وما رأيت تبلغ 5 إلى 9 أو 10 أيّام) بعد التّلقيح. لكن يجب عليك أن تنظر إلى الأكياس الهوائية – وهذه طريقة أخرى مهمّة جداً في تقييم الموقف وهذا يحدث عادةً في حوالي اليوم (9 أو 10) أو حتى اليوم (14 أو 15) بعد التّلقيح.إنّ كثيراً من المزارع تلقّح مرة واحدة فقط، في المفقس. وفي الماضي، كان هناك جرعة معزّزة في الحقل بين (12—14 يوم) إذا كانت الطيور صغيرة أو (14 – 18 يوم) إذا كانت الطيور المنتجة ثقيلة. وكان من غير المقبول أن نرى أيّة ردّة فعل لقاحيّة من التلقيح في المفقس والذي يبقى وراء (10 أيام). واليوم، يبدو هناك تحمّلاً أعلى قليلاً وهذا مقبول إذا كانت الطيور تنقنق قليلاً في اليوم (12) من العمر. لا أظنّ أنّ ذلك مقبولاً. ولا أعرف أي شخص آخر يشعر بالرضى عن هذا، ولكنني أعتقد أنّ هذه نقطة مهمّة. ومع لقاحات ماساشيوستس يحصل كثير من التفاعل الملاحظ جدّاً من الأول. لكن من الواضح أيضاً بعيداً عن معتقدنا أيضاً. أعتقد أنّ معظم المتغايرات تسبّب ردّة فعل متوسّطة، فعليّاً، تميل للبقاء أكثر بقليل فيهم. ونحن أيضاً نرى هذا في فحص (بي سي آر) عندما ننظر الى قيم (Ct).
ملاحظة : عند إستخدم تقنية (real-time PCR)، دنا الفيروس يميّز بالإشارة الفلورسينية. يمكن أن يأخذ عدة دورات لتمييز الفيروس، وعدد الدورات التي يأخذها تدعى قيم عتبة الدورة (cycle threshold (Ct) value). عندما يكون الفيروس أكثر، يأخذ دورات أقل لتمييزه بالإختبار. وعندما يوجد فيروس أقل، يأخذ دورات أكثر) هذا من (10، 12 أو 14) سنة في الماضي.
إنّ كثيراً من الناس يعتقدون أن لقاحات البرونشيت نشأت كلّها متساوية ولكنهم ليسوا كذلك. نحن نجد لقاحات أكثر شدة (عدوانية) ولقاحات أخرى خفيفة كثيراً. وتلك اللّقاحات والتّركيبات لهذه اللقاحات يمكن أن تدفع اللقاح لعمل رد فعل يصل الى (12 يوم). ويمكن أنّك تحتاج إلى بعض ردّة الفعل من اللّقاح، لأنّك إذا لم تجد أي ردّة فعل، فهناك إحتمال أن طيورك لم تمنع (لم تلقّح). ومن ناحية أخرى، أنت لا تريد أي خسائر في الإنتاج أو ردود فعل شديدة أو طويلة الأمد أيضاً.
وماذا عن ردود الفعل عندما نركّب لقاح من البرونشيت والنيوكاسل؟ هل يوجد مكوّن واحد يسبّب أي نوع من التداخل أو الأهمية؟
إنّ درجة إلتهاب الأكياس الهوائية المشاهدة في الطيور حسّاسة حرجة. وأتوقّع أن نراها تظهر حتى حوالي (7 إو 8) أيّام بعد التلقيح وتبقى لمدّة (5 الى 7) يوم. وعلى كلٍّ، أن أرى درجة (+2) منها. وعندما تضع لقاح نيوكاسل حيّ أو آخر أحياناً يكون هناك ردّة فعل شديدة، مثل لقاح إلتهاب الحنجرة والرّغامى المعدي (آي إل تي)، وفي القمّة لقاح البرونشيت، تكون فعليّاً أنك تبدء في خلق مشكلة. وأنّ الطيور ستكون في أوقات صعبة من الإستجابة للتلقيح. والشيء الأكثر (3 أو 4 لقاحات تنفسية معاً) الذي تضيفه للتلقيح، الأسوء من التّفاعل الحاصل.
المرجع: كتابنا "إلتهاب القصبات المعدي في الدجاج/ آي بي"، الطبعة الثانية 2022. مكتبة الأنجلو، 165 ش محمد فريد في القاهرة، جمهورية مصر العربية