لمحة عن عملية التجنيس في قطعان الدواجن |
|
إعداد: د.تميم الشحنة سوريا |
عملية التجنيس:
تعريف:هي عملية الغرض منها فرز وفصل الذكور عن الإناث في عمر يوم واحد غالباً بعد الفقس مباشرة ويتمّ عن طريقها معرفة جنس الصوص الذكر من الأنثى.
فوائد عملية التجنيس:
1_ في سلالات الدجاج البياض(بيض المائدة):
يتم فرز الذكور عن الإناث ثم توجه إلى التربية وذلك لهدف إنتاج بيض المائدة أما الذكور فيتم التخلص منها وذلك لعدم قابليتها الوراثية لانتاج اللحم أي انخفاض كفائتها التحويلية وبالتالي فمحاولة تسمينها هي عملية غير مجدية اقتصادياً حيث يتم اعدامها غالباً.
وعملية الإعدام هذه في معظم الأحيان تكون بطريقة غير انسانية مثل إعدامها خنقاً وتدعو المنظمات الإنسانية وحقوق الحيوان للتخلي عن هذه الطرق الغير إنسانية وإعدام هذه الصيصان بطريقة رحيمة
وهنالك بعض المفاقس في بلادنا ممن يوظفون موظفاً خاصاً لعملية إعدام هذه الصيصان وذبحها بطريقة لا تسبب تعذيبها.
2_ في سلالات انتاج اللحم:
قد يستفاد من عملية التجنيس وذلك بتربية الذكور منفصلة عن الإناث حيث ثبت علمياً أن الذكور أسرع في النمو من الإناث كما أن تطبيق عملية التجنيس في قطعان اللحم يعتبر أمراً شاقاً وصعباً بسبب الكثافة العالية لقطعان اللحم وبالتالي غالباً لا يتم تطبيق عملية التجنيس في قطعان اللحم.
ولكن في الوقت الحالي لم يعد لعملية التجنيس في قطعان التسمين أهمية تذكر فبغض النظر عن صعوبتها فإن السلالات الحديثة المستخدمة حديثاً سينتج عنها وزن جسم متماثل تقريباً بين الذكور والإناث ولا توجد فروق كبيرة في معامل التحويل العلفي, وتبقى أهميتها في مجالات البحث العلمي بشكل أكبر.
3_أيضاً يستفاد من عملية التجنيس في الخطوط النقيةPure lines
في عمليات التحسين الوراثي لسلالات الدجاج وذلك لانتخاب الذكور والإناث التي تحمل صفات وراثية إنتاجية مرغوبة إقتصادياً وتنقلها للأجيال الناتجة منها.
وأيضاً للتجنيس فائدة من خلال فرز الذكور والإناث وإجراء التجارب على كل منها على حدة.
4_التجنيس في قطعان الأمهات:
دعونا نتكلم ولو بإيجاز شديد عن ما يسمى شجرة عائلة الفروج إن صح هذا التعبير.
بالبداية لدينا مايسمى الخطوط النقيةpure linesوهي مجموعات سلالات داجنة يتم اجراء تزاوجات وعمليات انتخاب وراثي وكثير من تطبيقات الهندسة الوراثية واختبارات كثيرة فيما بينها للوصول بالنهاية لسلالات تعطي صفات اقتصادية مطلوبة ومستحسنة.
هذه الخطوط النقية لها مراكز احتياطية في أماكن عديدة من العالم وتتمتع بسرية كبيييرة جدا لا تقل اهمية عن الاسرار العسكرية وذلك لحفظ السلالات التي يتم إنتاجها من الضياع لأي سبب كان.
ونتيجة للتزاوجات الكثيرة بين هذه السلالات ينتج لدينا ما يسمى جدات الجدات التي يتم عمل تزاوجات بينها لتعطي أمهات الجدات التي تعطي بدورها الجدات
الجدات هي التي تنتج عنها الامهات سواء امهات فروج او امهات بياض
أمهات الفروج تعطي بيض يفقس آليا للحصول على صيصان يؤول مصيرها إلى مداجن الفروج (قطعان التسمين)التي بدورها تصل للمستهلك .
أمهات البياض تعطي صيصان أيضا تفقس آليا لتربى وتصبح دجاج بياض تنتج بيض المائدة.
الصورة التالية توضح ان الجدات مثلا عبارة عن تزاوج بين سلالتين وفي هذا التزاوج الديوك تكون من سلالة والفرخات من سلالة اخرى للحصول على :
سلالة أمهات لحم ينتج عن التزاوجات بين الفرخات والديوك فيها بيض مخصب يتم تفقيسه في المفقس الآلي ليعطي صيصان تسمين يتم تربيتها فتنمو ويحقق وزناً كبيراً ضمن معامل تحويل علفي جيد خلال فترة زمنية قصيرة وبالتالي تحقيق مرابح اقتصادية مجدية.
أو فرخة بياض تعطي انتاج بيض مائدة عالي لمدة طويلة.
وهذه (الصورة1) لتساعدنا في فهم الموضوع فكما هو واضح بالصورة الفرخة يرمز لها CD والديك تم الترميز له بالرمزAB لكن تزاوج الديك Cمع الفرخة Dيعطي فرخات وديوك نحن نحتاج فقط الفرخة من هذه السلالة لأن ديك هذه السلالة يعطي صفات اقتصادية أقل جدوى اقتصادية من ديك السلالة ABفالديك الناتج عن هذا التزاوج (CD)أقل خصوبة والصيصان التي تنتج منه لديها معامل تحويل علفي غير جيد أي أنه لا يحقق الوزن الجيد ضمن فترة قصيرة لذلك حقليا نطلق مصطلح شكر على ديك السلالة CDالذي يكون قدجاء مع الفرخات نتيجة خطأ بالتجنيس من مفقس الجدات واسم شكر هنا مسمى اصطلاحي وليس علمي وقد يطلق عليه حقلياً مسمى (أخو الفرخة) فهو بالنتيجة ديك طبيعي لكننا لا نستخدمه للتلقيح كما ذكرت سابقاً.
وأيضاً تزاوج الديك A مع الفرخة B ينتج عنه ايضاً فرخات وديوك لكننا نحتاج فقط الديك فإخصابه عالي والصوص الذي ينتج عنه يحقق الصفات الاقتصادية المرغوبة أما الفرخة(AB) فلا نحتاجها لأسباب عديدة فإنتاجها من البيض قليل والصيصان التي تنتج منها لديها معامل تحويل علفي غير جيد أي أنها لا تحقق الوزن الجيد ضمن فترة قصيرة وقد تكون نتيجة لذلك مشاكل أخرى.
ومن خلال عملية التجنيس التي تتم في مفقس الجدات يتم تحديد الديوك والفرخات المطلوبة وإرسالها لمدجنة الأمهات لتستمر حلقة التربية.
وبالتالي وأيضاً ضمن مصطلح الشكر الاصطلاحي نجد حقلياً مسمى (أخت الديك) أو (شكرة) ونطلقه على فرخة السلالة (AB).
ولكن هل توجد ظاهرة أو مصطلح شكر حقيقي في الدواجن ؟
بالفعل توجد ظاهرة نادرة وقد شاهدتها أكثر من مرة وهي حالة الخنثى (الشكر) وهنا يجب التمييز بين المصطلح العلمي لظاهرة الخنثى التي تتمثل باجتماع المناسل الذكرية والأنثوية معاً في طائر واحد وتظهر عليه ملامح إما ذكرية وإما أنثوية أو مظهر بينهما ويتبع هذا الأمر للهرمونات وبين المصطلح الحقلي أو الشائع للفظ شكر.