الزراعة والسلامة الغذائية تستكمل تجربة أوّل خورازمية (Algorithm) ذكية (أبو ظبي)
في إطار تعزيز منظومة الأمن الحيوي في إمارة أبوظبي وتبني أفضل مبادرات وتقنيات علوم البيانات وخوارزميات الذكاء الاصطناعي، نجحت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية بالتعاون مع كل من جامعة الإمارات العربية المتحدة وكلية المناطق الريفية في اسكتلندا (SRUC) في استكمال تجربة أول خوارزمية ذكية متكاملة يمكن تطبيقها لمعرفة السيناريوهات المحتملة لانتشار الأمراض الحيوانية الوبائية والمشتركة والمخاطر المترتبة في حالة حدوثها، وانعكاسها على الثروة الحيوانية في إمارة أبوظبي.
وقام فريق البحث بعقد سلسلة من الندوات الافتراضية بهدف بناء خوارزميات ونظم محاكاة لانتشار الأمراض الحيوانية الوبائية والمشتركة، وتوظيف هذه المؤشرات لدعم وصناعة القرارات المتعلقة بالأمن الحيوي على المدى القصير والطويل، حيث يمكن استخدام نتائج نظم محاكاة انتشار الأوبئة المرضية في تحديد الفترة الزمنية المتوقعة لبداية وانتهاء الوباء المرضي، وعدد الحيازات والثروة الحيوانية المتوقع إصابتها، بالإضافة إلى تحديد التكلفة الاقتصادية اللازمة لضمان الجهوزية التامة والاستجابة السريعة لمكافحة الوباء ضمن المحاكاة وذلك من خلال توظيف البيانات الضخمة للثروة الحيوانية في إمــــــــارة أبوظبي وتاريخها العلاجي والوقائي وتوزيعها الجغرافي. كما وعمل الفريق على عقد وإنهاء 12 ندوة علمية واختبار عملي لبعض خوارزميات انتشار الأمراض خلال الفترة من أبريل-نيسان إلى يوليو-تموز 2020.
وأكد سعادة راشد محمد المنصوري المدير التنفيذي لقطاع الثروة الحيوانية أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي تسهم بشكل كبير في تعزيز كفاءة منظومة الأمن الحيوي وضمان صحة الحيوان والإنسان على حد سواء، وتأتي أهمية تطوير خوارزمية ذكية قادرة على محاكاة الكثير من الأمراض الحيوانية الوبائية والمشتركة ذات الصلة في التأهب والاستعداد للتعامل معها من خلال التخطيط الأمثل ووضع الاستراتيجيات الفاعلة لمكافحتها والحد من انتشارها في الإمارة في حالة حدوثها، مما سينعكس إيجاباً على زيادة الناتج المحلي و تحقيق الأمن الغذائي في دولة الامارات.
الجدير بالذكر أن هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية نجحت من قبل في تطوير "خوارزمية ذكية" هي الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط لاستئصال مرض طاعون المجترات الصغيرة الذى يصيب الضأن والماعز، وتعزيز مناعة الثروة الحيوانية وتنميتها من خلال ربط بيانات التحصين ضد طاعون المجترات الصغيرة مع بيانات المنظومة الرقمية لتعريف وتسجيل الثروة الحيوانية في الإمارة، واستخدامها كقاعدة لتحديد درجة الخطورة التي قد تتعرض لها الحيوانات.