تقع الأغنام في المرتبة الثالثة من حيث مساهمتها في توفير اللحم الأحمر في البلاد بعد الأبقار والجاموس. هذا بالإضافة إلى أن الأغنام باعتبارها مصدرا للّحوم والصوف واللبن يمكن أن تساهم بقدر كبير في حلّ مشكلة نقص البروتين الحيواني من دون أن تمثل عبئاً على مواد العلف المركزة.
ومن مزايا تربية الأغنام ما يلي:
رخص ثمن الوحدة فلا يلزم رأس مال كبير لتكوين القطيع.
متعددة الإنتاج ( لحم – صوف – لبن – جلود).
أكثر الحيوانات المزرعية صلاحية للرعي في المناطق الجافة والقاحلة.
لها وضعها الإقتصادي في مناطق الزراعة المكثفة حيث يمكنها التغذية على بقايا المحاصيل والاستفادة منها بكفاءة.
العناية بالأغنام جماعية وليست فردية ما يقلّل من تكاليف العمالة، كما أنها تحتاج إلى وقت قليل لرعايتها يومياً إذا ما قورنت بالحيوانات الأخرى.
تُعتبر ذات احتياجات غذائية متواضعة ولذا فإن كفاءة إنتاجها من اللحم كبيرة.
معدل تكاثرها كبير ولذا فإن دورة رأس المال سريعة ومتميزة بالنسبة للحيوانات الكبيرة.
تكوين قطيع الأغنام
من أهم العوامل التي تراعى عند تأسيس قطيع الأغنام ما يلي:
إختيار السلالة:
عادة ما يقوم المربّي باختيار أفراد القطيع من الأنواع المنتشرة في المنطقة، إذ أن انتشارها دليل قاطع على تأقلمها تحت ظروف هذه المنطقة، كما أنه يضمن سهول تسويق منتجاتها.
حجم القطيع:
يجب أن يكون حجم القطيع اقتصادياً بحيث يكون المشروع وسيلة مربحة لاستغلال رأس المال ويكون العائد من وحدة الإنتاج أكبر ما يمكن.
موعد وعمر الشراء:
يجب أن يكون الشراء في وقت يزيد فيه العرض وينصح أن نشتري الحملان في الأشهر التي تلي الفطام أي في عمر 3-5 أشهرلأن المربي يقوم ببيع الفائض من إنتاجه في هذه المرحلة. كما أن شراء الحملان في هذا السن يعطي للمربي الذي ليس له خبرة سابقة لتربية الأغنام فرصة لأخذ الخبرة قبل الدخول في المرحلة الإنتاجية من حمل وولادة وغيرها. وأنسب الأشهر لشراء هذه الحملان في فبراير ومارس وأبريل حيث يكون الجو حسناً، كما أن هذه الفترة من العام تتيح إمكانية توفير مرعى أخضر لها لفترة من 2-3 أشهر أثناء فترة نموها.
التسويق:
تعتبر سهولة تسويق الحيوانات نفسها سواء كانت أغناماً بالغة أو حملاناً مسمنة أو غير مسمنة من أحد العوامل الهامة في نجاح تربية الأغنام، وكذلك يجب دراسة حالة العرض والطلب على لحم الضأن في الأسواق المحيطة.
وجود الراعي (الغنام):
يُعتبر وجود الراعي أو الغنام ذي الخبرة عاملاً محدداً لنجاح مشروع تربية الأغنام أو عدم نجاحه ويتضح ذلك بوضوح عندما لا يكون المربي متخصصاً في القطعان الكبيرة.
المعدات اللازمة لمشروع الأغنام:
خزان المياه:
يلزم وجود خزان مياه لسقي الأغنام بالرغم من وجود مصادر عادية للمياه لاستخدامه عند انقطاع المياه العادية، حتى لا يتعرض القطيع للعطش. وعادة يُصنع الخزان من الصاج المجلفن أو من الألياف الزجاجية والتي لا يحدث بها صدأ ويتم وضع الخزان في مكان مرتفع بالمزرعة. وتختلف سعة الخزان حسب حجم القطيع.
أحواض الشرب:
نبني أحواض الشرب فوق سطح الأرض على ألا يقلّ ارتفاع الجدران من الخارج عن 30 سم ليسهل شرب الحملان من دون أن تسقط بداخله، ويكون طول الحوض حوالي 4 أمتار وفوقه مظلة ويتم بناء حوض الشرب من الطوب ويبطّن بالأسمنت.
معالف التغذية:
تكون الغذايات أو المعالف على شكل طاولات من البناء أو الخشب بارتفاع 30 سم وعمق 20 سم ويخصص لكل حمل 40 سم. وتتسع الغذايات لـ 10-15 حملاً على كل جانب. وقد تصنع الغذايات من الصاج المجلفن. وتوجد أيضا غذايات لوضع البرسيم أو الأتبان وتُحدث فيها فتحات جانبية لتسهيل التغذية من خلالها.
حظائر الأغنام:
يكفي مسكن بسيط لإيواء الأغنام ليلا بشرط أن يكون جافا خالياً من تيارات الهواء ومحمياً من الأمطار أو الشمس المباشرة. وقد تكون الحظائر ذا سقف وبدونه وذلك حسب الطقس السائد في المنطقة. والحظائر إذا كانت من النظام المغلق، يُراعى أن تكون جيدة التهوية بدون تيارات مباشرة. ويخصص لكل رأس من الأغنام البالغة حوالي 2 م من الحظيرة. ونظراً لاعتدال الجو في مصر، فيمكن إنشاء الحظائر حسب النظام المفتوح وهو عبارة عن سور بارتفاع مترين يحيط بالحظيرة بحيث يمكن عمل تقسيمات بداخله ويظلل جزء من الحظيرة بالمواد المتاحة بالمزرعة ويكون بارتفاع 3 أمتار وعرضها 2 متر وأن تتوفر في الحظيرة غرفة دافئة إذا كانت هناك ولادات شهرية.
تسمين الحملان:
يجب ألا يزيد وزن الحمل عن 15 كجم عند بدء التسمين، لأن كفاءة تحويل الغذاء تكون أفضل في العمر الصغير وتقلّ مع التقدم في العمر. وكذلك يكون الكرش غير مكتمل في الحملان الصغيرة ويسهل على الحمل التكيّف مع النظام الجديد في وقت قصير وكلما كبر الحمل في العمر استغرق وقتاً أطول للتدريج. ويتمّ بيع الحملان عندما يصل وزنها إلى 40 كجم، حيث استمرار التسمين بعد هذا العمر يؤدي إلى تكوين دهن في الجسم أكثر من تكوين اللحم، وبالتالي يقلّ العائد من التسمين كما أن قيمة الذبيحة تنخفض ويقل إقبال المستهلك عليها بزيادة نسبة الدهن.
أولاً الحملان نتاج المزرعة
يبدأ تدريج الحملان أثناء الرضاعة على عليقة الحملان والمكونة من الآتي:
وفي تلك الفترة تقدم الحبوب المجروشة جرشاً خشنًا. ويتم البدء بتقديم تلك العليقة من عمر 40 يوماً تقريباً وحتى يتم فطام الحملان على عمر 60 يوماً بحيث لا يقلّ الوزن عن 13- 14 كجم حيث تتغذى على العلف فقط. تقدم الحبوب كاملة بدون جرش ابتداء من عمر 3 أشهر أو وزن في حدود 20 كجم.
ثانيا الحملان المشتراة من الأسواق:
هناك العديد من النقاط التي يجب مراعاتها للحملان المشتراة من الأسواق أهمها ما يلي:
عدم شراء الحملان المتقدمة على أنها صغيرة في السن.
عدم شراء الحملان التي تزيد عن 18 كجم.
خلو الحملان من أي أمراض.
لا بد من تحصين الحملان فور وصولها إلى المزرعة.
يسمح للحملان بتناول الغذاء لفترات محدودة تزيد بالتدريج، مع مراعاة إطالة فترة التغذية تدريجياً ويستمر التدريج حوالي 12 يوماً.
بدء التغذية مع وجود دريس أو تبن ثم تقليل الكمية المقدّمة إلى أن تتوقف مع نهاية فترة التدريج.
يجب أن يقوم المربي بتكوين العليقة المستخدمة في التسمين بنفسه ويوضح جدول (8) بعض النماذج لتركيب عددٍ من العلائق المستخدمة في تسمين الحملان.
يجب أن تحتوي العليقة على الأملاح المعدنية والحجر الجير وملح الطعام والفيتامينات ( 5000 وحدة دولية فيتامين أ + 1000 وحدة دولية فيتامين د + 20 وحدة دولية فيتامين هـ).
الجدول ( 8): نماذج لعلائق التسمين في الحملان
الجدوى الإقتصادية لمشروع تسمين الحملان:
تمّ شراء 50 حملاً متوسط وزن الحمل عند بداية التسمين هو 17 كجم، وكان ثمن الواحد 350 جنيه. فإذا كان معدل النمو اليومي 200 جرام، ومدة التسمين 140 يوما، وثمن بيع الكيلوجرام قائم في نهاية فترة التسمين هو 16جنيه، حسب الجدوى الاقتصادية لهذا المشروع.
الحل:
متوسط وزن النهاية = 45 جم
مقررات وتكاليف التغذية اليومية للحمل الواحد: