غسل الدّجاج قبل الطهي... ما هو الكلام العلمي الدقيق؟ | |
:إعداد د. تميم الشّحنة سوريا |
انتشر الكثير من الكلام ومقاطع الفيديو على مواقع عديدة بعضها تحظى بمشاهدات كبيرة عن ضرورة عدم غسل الدّجاج وهذا كلام لا أساس له.
والكلام الدقيق هو أنّ الدّجاج يفضّل أن يتمّ غسله وإن كان الخوف من انتشار البكتريا في المجلى فبالإمكان أن يتمّ غسله
ونقعه في طبق ويفضّل أن يحتوي الطبق على خل أو مطهّر لا يؤثّر على الطعم.
وتفسير ذلك أنّ الكثير من المسالخ لا تطبّق إجراءات النّظافة فمثلاً قطعة دجاج غير نظيفة وغير مطهيّة بشكل جيد ممكن أن تكون قاتلة حرفياًّ!
أتحدّث هنا إن كان الدجاج ملوّثاً ببكتريا السالمونيلا التي تسبب إسهالات شديدة تؤدي في الحالات المتقدّمة إلى التجفاف وقد يصل الأمر للموت.
قد يسأل أحدهم هل غسل الدجاجة سيقتل هذه البكتريا؟ الجواب طبعاً لا ولكن سيخفف من الحمولة الجرثومية أو تعداد الجراثيم الموجود
طبعاً مع الأخذ بعين الإعتبار وهو أمر ضروري غسل الدجاج بطبق يحوي ماء كي لا ننشر الجرثومة أكتر.ويتمّ قتل بكتريا السالمونيلا بالطهي الجيد والجيد جداً للدّجاج.
مع ملاحظة أنّ بكتريا السالمونيلا ممكن أن تنتقل من الدجاجة إلى البيض ومن هذا المنطلق لا يجب تناول البيض النيء أبداً أو المايونيز الذي يدخل البيض النيء في تكوينه.
أمّا فيما يتعلّق بغسيل البيض فهو عمليّة خاطئة تماماً فالبيضة بشكل طبيعي محاطة بغشاء رقيق جدّاً من الخارج يسمّى طبقة الكيوتكل تسمح بالتّبادل الغازي وتعيق الكثير من الجراثيم بمحاولتها الدخول للبيضة. وعند غسل البيض فأنت تزيل هذه الطبقة والماء الذي تغسل به البيضة قد يكون سبباً لدفع الجراثيم من على قشرة البيضة المسامية إلى داخلها.
فالنصيحة هي انتقاء البيض الخالي من الشقوق والشروخ عند شرائه وذو المظهر النّظيف.
ودمتم بخير.