مرض الكوريزا المعدي في الطيور   Safwat Kamal
    إعداد : أ.  د  صفوت كمال

 أستاذ الميكروبيولوجي بمعهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية - مصر

مرض الكوريزا من أمراض الجهاز التنفسي السريع الإنتشار ويتميز هذا المرض بسرعة انتشاره وقصر مدة حضانته وطول فترة الإصابة بالإضافة إلى الأعراض التنفسية مع رشح أنفي وتدمع العينين وانتفاخ الوجه والأنسجة حول العينين. يصيب هذا المرض الدجاج على اختلاف أعمارها ولكنّه يمكن أن يصيب أنواعاً متعددة من فصيلة الطيور ولكنّ الرومي مقاوم بطبيعته لهذا المرض. 

المسبب:

بكتريا هيموفيلاس جالينيرم. 

طرق انتقال العدوى:

مصدر العدوى الرئيسي في هذا المرض هو الدجاج المصاب بالطور المزمن أو الدجاج الحامل للمرض فالدجاج الذي يصاب يكون عادة حاملاً للمرض لفترات طويلة جداً قد تمتد إلى بقية العمر لذلك يكون مثل هذا الدجاج مصدر لتلوّث المياه والأكل وتلوث الهواء الذي يكون أهم مصدر في انتشار المرض في القطيع أو الدجاج الجديد الذي يدخل الحقل. 

الأعراض:

مدّة الحضانة في هذا المرض تتراوح بين 24-72 ساعة وتتميز الأعراض برشح شديد يتكون من إفرازات مخاطية من المنخرين، تورّم الوجه واحتقان العينين.  كذلك الدلايات ربما تكون منتفخة. وقد لا يكون التهاب المجاري التنفسية الداخلية مصاحباً للرشح وبذلك نلاحظ صعوبة التنفس والسعال، ويكون النقص في إنتاج البيض واضحاً في القطيع البالغ كذلك كذلك نلاحظ رائحة كريهة في بيوت الدجاج المصاب خصوصاً إذا صاحبت الحالة مضاعفات مثل التهاب الأكياس الهوائية أو المرض التنفسي المزمن.  يكون النفوق قليلا في الطور الحاد وينفق الطير المصاب عادة من الجوع والعطش لعدم استطاعته الرؤيا بسبب انغلاق العينين وتلفهما وعدم القدرة على الرؤيا وفي الطور المزمن  يلاحظ تضخم  إحدى  أو كلا العينين بسبب تجمع مواد متجبنة ذات رائحة كريهة في تجاويف الأنف والعينين إضافة إلى تلف كامل لأنسجة العين التي تستبدل بمواد متجبنة كريهة الرائحة ومن ميزات هذا المرض خصوصاً في الطور الحاد تكون نسبة الإصابة عالية جدآ وقد تصل إلى أكثر من 90% من القطيع  بينما تكون نسبة النفوق قليلة أو معدومة إذا لم تكن هناك مضاعفات تصاحب هذه الحالة. 

العلاج:

تستعمل أنواع كثيرة من المضادات الحيوية لعلاج مثل هذه الحالات وتبقى في القطيع نسبة عالية من الدجاج السليم ظاهرياً ولكنّه حامل للمرض ويمكن أن يحدث الوباء في أي وقت بعد قطع العلاج وأن كان في القطيع دجاج مستعد للإصابة بالمرض خاصة في حالة وجود جهد على القطيع أو وجود مرض آخر يسبب مضاعفات للحالة.  ومركبات السلفا ومركبات السلفا والميثيبريم ومركبات التتراسايكلين والكلور مفينيكول جميعها تعطي نتائج عديدة وبفترة قصيرة لا تتجاوز أيام معدودة. 

الوقاية والتحكم في المرض:

بما أنّ نسبة كبيرة من الدجاج الذي شفي من المرض يبقى حاملاً للمرض فيجب عدم إدخال أي دجاج قريب من القطيع المصاب ما لم يتم إنهاء القطيع المصاب بأجمعة وتنظيف المكان وتطهيره جيداً.  يجب جلب الدجاج للتربية من أماكن معروفة وخالية من هذا المرض وتحصين الطيور بلقاح مرض الكوريزا المعدي المثبط الزيتي ويجب التأكد من النوع المصلي المسبب للحالة قبل استخدام اللقاح ويفضل أعطاء اللقاحات عند عمر 10 إلى 20 أسبوعاً وإعادته بعد أربعة أسابيع كذلك توجد لقاحات ممزوجة مع لقاحات النيوكاسل ولقاح الإلتهاب الشعبي المعدي تحقن قبل فترة الإنتاج بعمر 14-18 أسبوعاً من عمر الدجاج.   

     

November 2024
S M T W T F S
27 28 29 30 31 1 2
3 4 5 6 7 8 9
10 11 12 13 14 15 16
17 18 19 20 21 22 23
24 25 26 27 28 29 30

4810 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع