سيلكون الدّواجن
إنّ صناعة الدّواجن تعدّ من أسرع الصّناعات تطوّراً ونموّاً في العالم من حيث التّحسينات الوراثية المستمرّة لزيادة نمو الطّيور بسرعة خلال الخمسين عاماً الماضية وتحسين معامل التّحويل وانخفاض عمر الذبح، ولكن هذا النّمو السّريع قد يتأثّر بأي عارض قد يظهر (مثل المطبّات التي تعترض طرق السّيارات )فقد يؤدّي ذلك إلى حدوث اضطرابات في الهيكل العظمي، فتظهر حالات العرج والوفيّات والمزيد من الطّيور الحيّة او المذبوحة المستبعدة في المجزر أثناء التّصنيع
وعلى الرّغم من أنّ شركات الوراثة والأصول تدرج قوة السّاق بين الصّفات التي يتمّ تأصيلها، إلّا أنّه لا يزال هناك تحدّياً كبيرًا عند تربية الطيور في احد الشاكل التي تعرف مجازا باسم مشاكل العرج حيث ان عدم نضج الهيكل العظمي يؤثر أيضا على دعم وزن عضلات الطّائر خلال فترة التّربية أو إنّ معدّل النّمو السّريع للنّمو لا يتناسب مع قوّة السّاقين. لذلك لنبحث عالميّاً بين الأبحاث والشّركات والمنتجات لنعرف ما هو الجديد.
تقول الدّكتورة إميلي بيرتون، رئيسة وحدة أبحاث الدّواجن في جامعة نوتنغهام ترنت،"إنّ التّحديات الهيكليّة المرتبطة
بسرعة النّمو جعل نمو السّلالات الحديثة من دجاج اللّحم تحتاج طبيعيًا لهذا المكمل الجديد من السّيليكون لتقليل حدوث عرج، ولكنّ الصّعوبات في عرض السّيليكون في شكل متاح بيولوجيّاً وغير سامّ تكون نتيجة اختلاف التّركيب الفيزيائي والكيميائي نظراً للخصائص المختلفة لمكمّلات السّيليكون.
لكنّ غالبيّة السّيليكون الذي يوجد في الطّبيعة موجود في المعادن لذلك فهو مستقرّ جدّاً مثل السّيليكا والسّيليكات ويعدّ ذلك عيباً وليس ميزة لأنّ استقرار هذه المعادن يجعلها شديدة المقاومة للإنحلال (الهضم ) إلى أشكال كيميائيّة بسيطة قد تمتصّها القناة الهضميّة وبالتّالي فهي غير متوفّرة حيويّاً ومع ذلك فإنّ معادن التّربة تنتج بتركيزات منخفضة شكلاً من حمض الأورثوسيليك وهو من صور السّيليكا القابلة للذوبان.
ويُعتقد أنّ حامض أوروسيليك، وهو لبنة البناء الأساسيّة للبيوسيليكاس الذي يمتصّ بسهولة من الأمعاء الدّقيقة لأنّ حجمه الجزيئي صغير وكذلك شحنته ممّا يسمحان له بالمرور بسهولة عبر الطّبقة المخاطية في الجهاز الهضمي ولابدّ أن نعي تماما أنّه لو حدث زيادة في هذا الحجم الجزيئي والشّحنة فستقلّ من قدرتها على المرور عبر طبقة المخاط في الجهاز الهضمي، وبالتّالي يقلّل من التّوافر البيولوجي.
وقد أظهرت هذه الدّراسات تقدّماً محدودًا في ذلك حتّى الآن، وتمّ اعتماد أشكال السيليكون الصّناعي مثل الزيوليت، السّيلان الألكسي، والمساحيق غير المتبلورة والمستحضرات القاعديّة/الحمضيّة بدرجة عالية كمصدر للسّيليكون.
ما هو سيليكا +؟
ليست إضافات أعلاف فقط لكنّها قاعدة أساسيّة في التّغذية عبارة عن مسحوق معدني دقيق، نقي للغاية وطبيعي بنسبة 100 ٪،
من خلال عمليّة حيويّة ، يعزّز التّبادلات الأيونيّة بين الماء والمادّة يتكوّن من أكثر من 98 ٪ من ثاني أكسيد السيليكون، ينتمي إلى عائلة السّيليكات (السيليكا حوالي 60 ٪ من قشرة الأرض). إنّه أحد أكثر المعادن وفرة في الطّبيعة وهو مركّب كبير من الرّمل والجرانيت والجدران الخلويّة للدياتومات (الطّحالب أحاديّة الخلية) عن المركبّات الأخرى القائمة على ثاني أكسيد السّيليكون في نقائه الطّبيعي، وخاصّة إمكاناته في نقل الطّاقة. يتمّ استخراج مسحوق السيليكا المحدّد الصّالح للإستخدام في الدّواجن بطرق خاصّة، ويتمّ تنظيفه وإدخاله في جزيئات صغيرة جدّاً تبلغ 40 ميكرون والتّحقّق منها من خلال نظام تحكم باللّيزر لضمان المعايرة المناسبة. يتمّ بعد ذلك إبلاغ السّيليكا بعمليّة محدّدة لنقل الطّاقة الكهرومغناطيسي
وبمتابعة السّيليكون (بدون التّعليق على المصدر) المضاف (المكمّل) في ماء الشّرب المتاح للدّجاج اللّاحم ليس له أي تأثير كبير على قوّة العظام وكثافة العظام (الأمر يحتاج إلى مزيد من الدّراسة)
وللبحث عن علاج أو حلّ لبعض المشاكل المرتبطة بالنّمو السّريع للسّلالات الحديثة من دجاج الّلحم نجد أنّ السّيليكون سيكون مكوّناً أساسيّاً ليس للدّواجن فقط لكنّ لجميع حيوانات المزرعة، ويمكنه المساعدة في نمو العظام والشّعر والرّيش، بالإضافة إلى تحسين نمو الجهاز التّنفسي وصحّة الجلد والشّفاء من المرض والإصابة ومع فكرة إدراج معادن السّيليكات كإضافة علفيّة، إلّا أنها عادةً ما تكون في صورة يصعب على الطيور امتصاصها أو الإستفادة منه لذلك لجأ العلماء إلى تحسين فكر كيفيّة الإستفادة من السيليكون واستخدامه في الجسم.
ملاحظات التّجربة التي تمّت في جامعة نوتنغهام ترنت في إنجلترا أنّ عظام الطّيور التي تتغذّى على المكمّلات كانت أقوى من أولئك الذين لم يتمّ تغذيتهم.
عظام قويّة
ووجد الباحثون أنّه ليس فقط الكمّية المتداولة في الدّم تتوافق مباشرة مع الكمّية المعروضة في العلف، ولكنّ عظام الطّيور التي تغذّت على المكمّل كانت أقوى من المجموعة المقارنة. فالبحث المنشور في المجلّات العلميّة أنّ مكمّل السّيلكون يمكن أن يكون ذا قيمة( لرفاهيّة) جميع الدّجاج، بما في ذلك الدّجاج البيّاض. حيث أنّه في الوقت الحالي يتمّ تسجيل العرج في حوالي 4 ٪ من 50 مليار طائر يتم إنتاجه على مستوى العالم كلّ عام.
. وقال رئيس مجموعة الأبحاث ( البروفيسور كارول بيري) إنّ النّتائج كانت مثيرة للغاية: "حتّى أصغر التّحسينات في السّلامة الهيكليّة لـ 50 مليار دجاجة في العالم يتمّ إنتاجها كل عام، ستحسّن من رفاهيّة ملايين الطّيور الفرديّة، وتزيد من كفاءة إنتاج الّلحوم الأكثر شيوعًا في العالم. "
"وقد نشر الفريق الآن نتائجهم في مجلة ساينس ريفيو ريبورتس ، حيث ذكروا أن" الشّكل المونومري الجديد للسيليكا الذي طوّره الباحثون هو متاح بشكل حيوي بدرجة أكبر في المختبر بالمقارنة مع التّجارب على الطّيور التي تستخدم فراخ اللّاحم ويعتقد أنّ هذا النّوع من السّيليكا ، سيساعد على التّخفيف من العرج الشّائع في صناعة الدّواجن.
. كما لاحظوا أنّ إضافة أو عدم إضافة مكمّلات السّيليكون إلى العليقة لم يكن له تأثير على النّمو أو نسبة تناول العلف ممّا يشير إلى أنّ الإستساغة والأداء العام للنظام الغذائي لم يتأثر بإضافة مكمّل السيليكون
وبناءً على ذلك سيبحث مزارعو الدّواجن ومصنّعو إضافات الأعلاف عن طرق لإدخال هذا التطور الجديد إلى السّوق. بالنّظر إلى أنّ صحّة عظام الدّجاج تمثّل مشكلة كبيرة في صناعات الدّواجن والأعلاف حيث أنّه حتّى الآن كان هناك اهتمام محدود بتغذية مكمّلات السّيليكون لقطاع الدّواجن فلن يمرّ وقت طويل قبل أن يُنظر إلى مضافة العلف الجديدة هذه على أنّها جزء أساسي من النّظام الغذائي للطّائر
كما أطلقت شركة أبحاث كنديّة قبل ثلاث سنوات منتج جديد، حسّن أداء النّمو في الدّيوك الرّومية وعزّز أيضًا جودةالسّلخ (الزّرق) وتلك الدّراسة الأوّليّة ستكون لها آثار مستقبليّة على فتح المجال في الشّركات ومراكز البحث لمزيد من التّجارب في تلك النّقطة الهامّة للمشاركة في ذلك التّوافر البيولوجي لما تمّ في المختبر على مكمّل السّيليكون الجديد
التّجربة
وإليكم بعد30 دقيقة و 24 ساعة في محلول مائي مقابل مكمّلات السّيليكون المتاحة تجاريّاً،
أمّا محتوى السّيليكون في مصل الطّيور التّي تغذّت على وجبات تحتوي على مستويات متفاوتة من مكمّلات السّيليكون الجديدة (MONO-Si) خلال التجربة
في الختام
ممّا لا شكّ فيه تسبّب تشوّهات الهيكل العظمي وتشوّهات العظام والكسور خسائر كبيرة في إنتاج اللّاحم أثناء كلّ من التّربية والتّجهيز. وسيعتبر السّيليكون من العناصر الأساسيّة لتخليق الأنسجة العظميّة والضّامة و تعزيز امتصاص الكالسيوم خلال المراحل المبكرة من تكوين العظام. ومع إضافة السّيلكون لم يتأثّر أداء الطّيور. بل على العكس أظهرت الطّيور التي تلقّت السّيليكون زيادة كبيرة من الفوسفور والزنك والنّحاس والمنغنيز وتحسن نمو العظام، كما يتّضح من ارتفاع محتوى المعادن والرّماد. لم يضعف أداء دجاج اللّحم بإضافة منتج السّيليكون المختبر إلى مياه الشرب. وبناءً على ذلك، يتّضح أنّ هناك حاجة إلى مزيد من الدّراسات لتحديد التّركيز الأمثل للسّيليكون للوصول لنمو أفضل في العظام، وكذلك هل لديه القدرة على التّقليل من الإجهاد الحراري؟
نجاح الأمر علي الطّيور قد يفتح آفاق جديدة علي مستوي البشر
إذ قد تصبح مضافات السّيليكون كوسيلة في مساعدة (الرياضيّين) على عظام أقوى أو في التّعافي من الإصابة. وقد يستفيد كبار السّن أيضًا كوسيلة مساعدة وقائيّة ضدّ هشاشة العظام. نظرًا للعديد من الدّراسات المختبريّة وفي الدّراسات التي تتمّ حاليّاً، يمكن أن يذكر أنّ السّيلكون يكون مفيدًا بنائيّاً ووظيفيّاً في نسيج الأنسجة العظميّة ويرتبط بالكالسيوم في تكوين العظام. فهناك أدلّة متزايدة على أنّ السّيليكون له تأثير إيجابي على توازن العظام. في الدّراسات القديمة، أدّى الحرمان من السّيليكون إلى نمو غير طبيعي وعيوب في النّمو، على سبيل المثال، في الدّجاج. في الآونة الأخيرة، استند هذا إلى دراسات حيوانيّة مختلفة حيث أدّى استخدام السّيليكون إلى زيادة كثافة العظام في الفئران، خاصّةً عندما تمّ تغذية الحيوانات بالطّعام المخفّف من الكالسيوم.
في دراسة حديثة، تمّ العثور على علاقة إيجابية بين تركيز السّيليكون في المصل، ونوعيّة العظام، ومستويات الأوستوكالسين في مصل إناث الفئران وذلك لفتح الأفق للبشر
لوحظ الآتي:
بالنّسبة للبشر، أظهرت الدّراسات السّريرية المختلفة وجود ارتباطات بين صحّة العظام ومستويات السّيليكون. قام فريق العمل بالتّحقيق في العلاقة بين إمداد السّيليكون من الغذاء والكثافة المعدنيّة لعظام الفخذ والفقرات القطنيّة (مقياس بي ام دي) التي تقاس بقياس العظم في 1251 رجلاً و 1596 امرأة. تمّ العثور على علاقات إيجابيّة للرّجال والنساء قبل انقطاع الطّمث. أثناء دراسة فحص هشاشة العظام، لوحظت النّساء اللّواتي تتراوح أعمارهنّ بين 45 و 54 عامًا لكثافة العظام ومع كلّ أو أغلب المقاييس لم يتمّ العثور في النساء بعد انقطاع الطّمث و مع نقص هرمون الأستروجين على هذا
أخيرًا قام الباحثون بالتحقّق من آثار استبدال السّيليكا بتركيزات مختلفة مع إضافة مكمّلات الكالسيوم وفيتامين د في 134 إمراة مصابات بهشاشة العظام لمدّة 12 شهرًا وقاس البروببتيد الطّرفي لنوع البروكولاجين كان توليف الكولاجين أعلى في النساء اللّواتي تناولن 6 و 12 ملغ من السّيليكا بعد 6 و 12 شهرًا، على الرّغم من أنّه لا يمكن الحصول على اختلافات لقياسات كثافة العظام. تبيّن من هذه الدراسات أنّ هناك علاقة بين تأثيرات السّيليكون على استقلاب العظام والإستروجين وكذلك على استقلاب الكولاجين. إذا أخذناها معًا، يمكن اقتراح أن ترتبط مستويات السّيليكون مع الكثافة العظميّة المعدنيّة ممّا يدلّ أيضًا على وجود ارتباط وثيق بين الكولاجين والسيليكون. مع زيادة العمر، زاد محتوى السيليكون الكلّي للعظام. من النّاحية الفسيولوجية يمكن أن تعزّز تكوين العظام هناك حاجة إلى مزيد من الدّراسات التّحليلية من أجل شرح العلاقة بين التّركيب وقطبيّة مشتقّات السّيليكون وتأثيرها على تكوين العظم
وللمزيد من الدراسات،التّواصل مع الأفضل في مزارعنا وتربيتنا ودمتم دائماً بخير.
دراسات عليا ماجستير تغذية دواجن _ جامعة الأزهر
استشاري تربية ورعاية وانتاج الدّواجن
مدير التّسويق شركة طيبة لجدود الدواجن
للتواصل 00201060522241