أهم الأمراض التي تصيب الحمام وطرق الوقاية منها
إعداد: أ. د. صفوت كمال - مصر
هناك الكثير من الأمراض التي تصيب الحمام، وتقلّل من تكاثره وإنتاجه، ومنها ما يسبّب نفوقه؛ ومن أهمّ هذه الأمراض :
أولاً: الأمراض البكتيرية
سبُبها بكتيريا يمكن علاجها والوقاية منها باستخدام المضادات الحيوية ومضادات البكتيريا
1- الزكام المعدي
يُحدث أعراضاً تنفسية خفيفة أو شديدة وتتميّز الأعراض بالآتي:
- تغيّرات في القنوات التنفسية، والجهاز التنفّسي السفلي.
- العطس وإفرازات مائية أو مخاطية من فتحتَي الأنف أو تجبُّن هذه الافرازات على فتحتَي الأنف.
- فى بعض الأحيان يُصاب الطائر بفقدان الشهية، والخمول، والضعف العام، والهزال.
- الأتربة في المسكن، وتراكم المخلّفات، والفرشة الرديئة، وإهمال التنظيف والتطهير للمسكن من أهم العوامل التي تساعد على الإصابة بهذا المرض.
2- نزلة البرد البسيطة
يسبّب هذا المرض بكتيريا تُسمّى "الهيموفيلس"، وكذلك بعض أنواع ميكروب المايكوبلازما، وتسبّب إصابة القناة التنفّسية والرئة؛ ومن أهم أعراضه:
- إفرازات مائية من الأنف والعين، مع كحّة وعطس.
- إلتهاب إحدى العينين، وخمول، وربما فقدان الشهية.
3- مرض الجهاز التنفّسي المزمن
وينشأ نتيجة لعدم علاج نزلة البرد البسيطة، حيث تنشط أنواع من البكتيريا الأخرى، وتصيب الجهاز التنفّسي، وربما الأعضاء الأخرى، وتكثر الإصابة بهذا المرض في عمر 6 إلى 16 أسبوعاً؛ ومن أهم أعراضه:
- الأعين المائية، والتهاب الأعين.
- صعوبة في التنفّس مع انخفاض النشاط والحركة.
- إجهاد شديد عند الطيران، وفقدان الشهية والهزال.
4- حمى الببغاء
سببه نوع من البكتيريا صنِّفت حديثاً على أنّها مجموعة مستقلّة من مسبّبات الأمراض وتُدعى الكلاميديا؛ ومن أهم أعراضه:
- إفراز مائي من العينين، مع انتفاخ في الجفون، والتصاق الجفون ببعضها أحياناً، وتظهر إفرازات مخاطية أو متجبّنة حول الأعين، والريش حولها، وفي بعض الأحيان يصحب هذه العوارض إسهال عند الطائر، وخاصّة الإسهال المائي.
5- البكتيريا المعوية
السالمونيلا (الباراتيفويد)
وهو مرض يؤدّي إلى نفوق عالٍ، وخاصّة عند الطيور الصغيرة العمر، ويسبّب إلتهاباً في مفاصل الأجنحة والأرجل، وفي بعض الأحيان الشلل، ويظهر في صورتين هما:
- الصورة الحادّة: نجدها عند الزغاليل على هيئة إسهال مخضر اللون نتيجة لإصابة الأمعاء والكبد والكلى والبنكرياس، ويؤدّي إلى تأخّر نمو الزغاليل والنفوق العالي.
- الصورة المزمنة: تظهر الأعراض عند الطيور البالغة على هيئة إلتهاب المفاصل في الجناح والأرجل، فيسبّب العرج وعدم القدرة على الطيران.
6- كوليرا الحمام (الباستريلا)
وهو مرض وبائي شديد الانتشار؛ وأهم أعراضه:
- إلتهاب الأغشية المخاطية في الفم، وظهور غشاء كاذب في الحلق.
- أعراض تنفّسية، مثل الكحة، والعطس نتيجة إصابة الرئة.
- موت مُفاجئ ونفوق عالٍ.
ثانياً: الأمراض الفيروسية
1- مرض البارميكسو
وهو مرض فيروسي يشتهر بإحداث إلتواء في رقبة الطائر، والسير للخلف والدوران (دوران الطائر حول نفسه)، وتظهر هذه الأعراض عندما يثير الطائر؛ ومن أهم أعراضه:
- في بداية الإصابة يزداد استهلاك الطائر لماء الشرب، ثم فقدان الشهية.
- إلتواء الرقبة عند الطيور البالغة.
2- جدري الحمام
تزداد الإصابة بهذا المرض في فصل الصيف من كلّ عام ويُحدث أوراماً أو بثوراً في الأغشية المخاطية، وخاصة الجفون (الغشاء الجلدى حول العين) وحواف العين، ومنطقة المنقار، ومع تقدّم سير المرض تحدث ترسّبات متجّنبة في الأغشية المخاطية للحلق والبلعوم، ويمكن أن تمتدّ إلى أغشية الحوصلة.
3- مرض الحوصلة المنتفخة أو فيروس الأدينو
يصيب الحمام، وخاصّة الطيور الصغيرة العمر؛ ومن أهم أعراضه:
- ضعف عام، وعدم الرغبة في الطيران.
- تدهور في صحّة الطائر مع ظهور إسهال مخاطي مخضر.
- إنتفاخ غير طبيعي في حوصلة الطائر، وتقيؤ.
ثالثاً: الأمراض الطفيلية الداخلية
وهي عبارة عن طفيليات وحيدة الخلية أو الديدان؛ فهي مختلفة الأنواع، منها ما يصيب ويتطفّل على الأمعاء أو الجهاز التنفّسي؛ ومن أهم هذه الطفيليات :
البروتوزوا:
1- مرض الكوكسيديا في الحمام
طُفيل يصيب الأمعاء، ويظهر المرض بصورة حادّة عند الزغاليل. من أعراضه:
- إسهال مصحوب برائحة كريهة، ويكون مخاطيًّا أو مدمم.
- فقدان الوزن وبهتان في الأغشية المخاطية للفم والبلعوم، وبهتان لون العين، ويؤدّي إلى نفوق عالٍ عند الزغاليل
2- مرض التريكوموناس (الجص)
يعيش هذا الطفيل داخل الأغشية المخاطية للمنقار، والحوصلة، ويؤدّي إلى ضعف عام، وإلتهاب الحلق والحوصلة، وظهور تجنّبات صفراء اللون على الأغشية المخاطية المبطّنة لها مع اسهال مائي مستمرّ، كما أنّه يحدث إلتهابات في السرّة للزغاليل الصغيرة.
الديدان التي تصيب الأمعاء
ديدان الأسكارس، والديدان الشعرية، والديدان الشريطية؛ وهي تصيب الأمعاء؛ ومن أعراضه:
- إسهال، وضعف عام، وخمول، وأمراض النقص الغذائي، وأنيميا
- يساعد على انتشارهذه الديدان عدم اتباع الشروط الصحّية في تنظيف وتطهير المساكن، وعدم إزالة المخلّفات الناتجة عن الزرق.
