البرنامج الجديد في التلقيح ضد السالمونيلا في الدّجاج البيّاض والأمات

إعداد: د. تركي سراقبي - اليمن

  bayd mojaffaf
  • نذكّر في البداية أنّ هناك كثير من الأسباب لظهور هذا المرض في الدّجاج البيّاض و إستيطانه في كثير من المزارع أهمّها:

    1. عدم التّلقيح ضدّه في فترة التربية من الأسبوع الأول حتى السادس عشر.
    2. التلقيح ضده بلقاح حي (9 آر) مرّة واحدة في الأسبوع 16 (كما في بعض البرامج المطبّقة التي لا نريد نشرها) غير الكافي لحمايته لفترة طويلة.
    3. التلقيح ضدّه بشكل عشوائي غير مدروس (الفترة الفاصلة بين اللّقاحات مثلاً) أو التّلقيح ضده بوقت متأخر وبعد إصابة القطيع غير المشخّص بالمرض.
    4. خراب اللقاح وفساده قبل التلقيح أثناء التخزين أو النقل إلى المزرعة.
    5. إستخدام لقاح سيء النّوعية غير فعّال ولا يحمي الدّجاج من المرض.
    6. أخطاء التّلقيح (الحقن في مكان غير صالح أو عدم ضبط الجرعة والتأكد منها وحقن اللقاح المعطّل أو الميت بارداً ودرجة حرارته (5-10) بدلاً من (25-30) والتي أصبحت شائعة ومتكررة.
    7. قد يظهر في القطعان الملقّحة جيّداً في الأعمار الكبيرة السن (بعد الأسبوع 50) إذا أصبحت المعالف ممتلئة بشكل متكرر بالسلاح (البراز) حيث تمّ رفعها إلى أعلى درجة ووصل مستوى ارتفاع السلاح لها.
    8. إذا لم تُغسل المشارب يوميّاً وتترك عدّة أيام وسخة وفيها سلاح الدّجاج وخصوصاً في آخر العنابر حيث لا يراها المشرف أو صاحب المزرعة الذي ينظر إلى الدّجاج من باب العنبر فقط ولا يدخل إلى آخره ليرى ماذا هناك.
    9. وجود فئران في المزرعة والتي تنقل المرض من عنبر إلى آخر ومن مزرعة إلى أخرى وذلك بتلويثها العلف ببرازها المعدي ونقل السالمونيلا من قطيع مسن مصاب إلى آخر جديد شاب مستعد للإصابة.
    10. يمكن للعمّال نقل العدوى من بيوتهم التي يربّى فيها دجاج بلدي حامل للعدوى وأيضاً بين العنابر التي يتنقلون بينها بسبب وغير سبب.
    11. القطعان المحبطة مناعيّاً بسبب الإصابة بمرض جمبورو أو الأنيميا المعدي أو مرض ماريك أو تناول السّموم الفطرية المنوّعة مع العلف وغيرها من محبطات المناعة.

    وكما يظهر من هذه الأسباب أنّ معظمها يتعلّق بفشل اللّقاحات والتّلقيح أو عدم التلقيح ضدّ هذا المرض الخطير الذي يسبّب خسائر فادحة في الدّجاج البيّاض. والسؤال المطروح هو أنه برغم الطيف الواسع من المنتجات (اللّقاحات تحديداً) المتوفّرة حاليّاً في الأسواق والتي يُدّعى أنّها تساعد في مكافحة السالمونيلا في القطعان البياضة، هناك قصور واضح في فهم تقدير أهمية التّلقيح؟ إنّ زيادة ضغط الحكومات والشركات الغذائية على منتجي الدّواجن في مكافحة السالمونيلا والممرضات الأخرى ذات المنشأ الغذائي يجعل برامج التلقيح الاستراتيجية ضد السالمونيلا مهمّة أكثر من أي وقت مضى. وعندما نأخذ في الحسبان الخسائر الاقتصادية الناتجة عن سحب المنتج (فروج أو بيض) من السّوق (بسبب السالمونيلا) وكيف يؤثّر على سمعة الشّركة، تتحقّق بسرعة أنّ مكافحة السالمونيلا ليس هو المكان لقطع الزوايا واختصار الطريق. إنّ عمليات (مشاريع) البياض المتقدّمة تعرف فعلاً أهمّية تلقيح الطيور ضد السالمونيلا. وأكثر من ذلك، التقارير الصادرة عن معظم الدول تؤكّد ازدياد التلقيح ضد السالمونيلا فيها.

    والآن: كيف تعمل الأفضل في التلقيح للحماية من السالمونيلا؟

    كما ذكرنا فإنّ الأسواق ممتلئة باللّقاحات ضدّ السالمونيلا والبرامج المطبّقة في المزارع كثيرة ومشاكل السالمونيلا وخصوصاً في بلادنا ما زالت شائعة وخسائرها كبيرة؟! فما هي اللّقاحات والبرامج الجيّدة لتوفير الحماية لقطعاننا البياضة؟

    ونؤكّد هنا أنّ هناك كثير من العوامل تتدخّل في اختيار اللّقاحات وطرائق التّلقيح ولكلٍّ منها مآثره ومساوئه. فمثلاً، البرنامج الذي يُعطى الدّجاج فيه جرعتي لقاح حي فقط يسمح عادةً إلى حدوث فجوة أو خمود في المناعة يترك موطء قدم للنوع البري (الممرض) من السالمونيلا للعدوى. وفي اللّقاحات المعطّلة يجب الأخذ بالحسبان العامل البشري (الملقحين) وكيف أنّ معاملة الطيور تعرّضها للإجهاد ولا ننسى أخطاء الحقن. لذلك، فإن الجزء الحرج في التّلقيح الفعّال يكون في البرنامج الجيد المكتوب على الورق والتنفيذ الممتاز له كليهما. ولكن قبل أن نختار اللّقاح المناسب لمزارعنا، لا بدّ لنا أن نعرف التّصنيف المصلي (السيرولوجي) لأنواع السالمونيلا المتفشية عندنا (الشكل 2) واللّقاحات المتوفّرة ضدّها.

November 2024
S M T W T F S
27 28 29 30 31 1 2
3 4 5 6 7 8 9
10 11 12 13 14 15 16
17 18 19 20 21 22 23
24 25 26 27 28 29 30

510 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع