الدجاج الرومي 

إعداد: د. رافع محمد طاهر خليل

العراق

  bayd mojaffaf

الدجاج الرومي واسمه العلمي ( Meleagris  galapavo ) ، يدعى في الولايات المتحدة بالدجاج التركي وفي تركيا بالدجاج الهندي ويدعى بالهند بالدجاج البيروي (نسبة للبيرو) وبالعربية الديك الرومي (نسبة لروما) أو ديك الحبش نسبة للحبشة او الغرغر وفي روما يدعى بالدجاج الفرنسي وفي فرنسا يدعى بالدجاج الهندي وهو من الطيور كبيرة الحجم وتعتبر الأميركتين الموطن الاصلي له حيث وجد المستكشفين الاسبان سكان امريكا الاصليين يربون الرومي كطيور رعي وهي طيور صغيرة الحجم بالنسبة للسلالات الحالية حيث كان وزن الذكر لا يتجاوز اكثر من 4 كجم والاناث 2.5 كجم ، وقد قام هؤلاء المستكشفين بنقل اعداد منه الى اوروبا ثم انتشر منها الى بقية انحاء العالم وفي المنطقة العربية دخلت هذه الطيور اليها من تركيا التي كانت تسمى بلاد الروم ولهذا سميت هذه الطيور بالدجاج الرومي وتسمى هذه الطيور بأسماء كثيرة في كل منطقة من العالم ، حيث تسمى في امريكا وهي الموطن الاصلي لها تسمى ( Turkey ) ، وفي بعض الدول يسمّى الحبش او الدجاج الحبشي .

تربى طيور الرومي بالدرجة الاساس لغرض انتاج اللحم حيث ان انتاجه من البيض قليل ولا يستخدم كبيض مائدة وانما يستخدم البيض للتفقيس فقط .

تصنيف الرومي :

يمكن تقسيم الرومي حسب الغرض من الانتاج الى :

  • السلالات الخفيفة : وهي الطيور التي تربى لغاية عمر 12-14أسبوعاً وتتراوح اوزانها 4 – 4.5 كجم ، وتتميز بارتفاع انتاجها من البيض 100- 120 بيضة سنويا ومنها البلتسفيل الابيض .
  • السلالات المتوسطة : وهي متوسطة الحجم و تربى لغاية 14-16أسبوعاً ويتراوح معدل اوزانها 7-9 كجم ومنها الهولندي الابيض والبرونز الامريكي .
  • السلالات الثقيلة : وهي تربى لأكثر من 20أسبوعاً وهي تصل الى اوزان عالية حيث تبلغ الذكور اكثر من 20 كجم وهي اكثر اقتصادية من المجموعتين السابقتين عندما تربى لإنتاج اللحم ومن اهمها البرونز عريض الصدر والابيض عريض الصدر و BUT البريطاني وهو هجين .

تفقيس بيض الرومي :

يحتاج بيض الرومي الى عناية اكبر من بيض الدجاج اثناء التفقيس رغم ان القواعد الاساسية في التفريخ هي نفسها في كلا النوعين، ولهذا يجب الاخذ بنظر الاعتبار النقاط التالية :

1- تختلف المفقسات الخاصة ببيض الرومي في حجم المسافات في صواني البيض لان بيض الرومي اكبر من بيض الدجاج

2- تقسم فترة التفقيس لبيض الرومي الى فترة الحضانة لغاية 25 يوم وفترة التفقيس من 26-28 يوم

3- يجب عدم ادخال البيض عند وصوله من الحقل مباشرة الى المفقسة بل يجب تركة لمدة 24 ساعة للسماح باستقرار مكونات البيضة خاصة الصفار و اذا كانت درجة حرارة البيض منخفضة مما  يؤدّي الى تكسر القشرة عند ادخالها الى المفقسة .

4- تجنب لمس البيض باليد خاصة اذا كانت غير معقمة منعا لانتقال الاحياء المجهرية الى البيضة .

5- وضع البيض بحيث يكون الطرف العريض الى الاعلى عند الخزن ولا ينصح بخزن البيض لأكثر من 10 ايام قبل ادخاله الى المفقسة وعلى درجة حرارة 12.5-15.5 درجة مئوية .

6- يجب تقليب البيض خلال ال25 يوم الاولى بمعدل 4 مرات يوميا على الاقل ثم يتوقف التقليب في الايام الثلاثة الاخيرة

7- من الضروري فحص البيض للكشف عن البيض غير المخصب ويفضل استبعاد البيض غير المخصب والتي لا يظهر فيها نمو للجنين خلال ال 14 يوم الاولى

8- ايقاف التقليب في الايام الثلاثة الاخيرة وعدم فتح المفقسة حتى خروج جميع الافراخ من البيضة وجفافها

9- تهيئة غرفة حضانة الافراخ قبل اكتمال فقس الافراخ لاستقبال الافراخ

10- تنظيف وتعقيم المفقسة بعد اخراج الافراخ

11- التلقيح في الدجاج غالبا يعتمد على التلقيح الطبيعي في حين ان معظم البيض المخصب في الرومي يكون اعتمادا على التلقيح الصناعي ولذلك تكون نسبة الخصوبة اكبر

12- وزن بيض الرومي اكبر حجما من بيض الدجاج خاصة السلالات الثقيلة حيث يمكن ان يصل وزن البيضة الى 90 غم ..

  • لكون بيض الرومي اكبر من بيض الدجاج فان حجم الجنين يكون اكبر ولهذا فان كمية الحرارة التي ينتجها الجنين في الايام الاخيرة من التفقيس تكون اكبر ولهذا فان البيض يحتاج الى تهوية وتبريد اكبر من بيض الدجاج
  • يعتمد فقدان وزن البيض اثناء التفقيس على نسبة الرطوبة المفقودة من البيضة ولهذا يسمح بفسح المجال للجنين للنمو ويساعد على توسع الرئتين تهيئة لاعتماد الجنين على التنفس الهوائي وقد وجد ان انخفاض وزن البيضة بمعدل 10- 12 % من وزن البيضة بحلول اليوم 25 من التفقيس يعتبر مثاليا لنجاح التفقيس .
  • تعتبر التهوية من المتطلبات الرئيسية لعملية التفقيس لغرض تزويد الجنين بالأوكسجين وطرح ثاني اوكسيد الكربون وتنظيم عملية التبخر من البيضة ويمكن الحكم على ملائمة عملية التهوية من خلال قياس نسبة CO2 داخل المفقسة .
  • لضمان نسبة خصوبة عالية يجب ان يخصص ذكر واحد لكل 5 اناث في السلالات الثقيلة ولكل 8 – 10 اناث في السلالات المتوسطة والخفيفة .

تمييز الجنس في الرومي :

من الصعب التمييز بين الذكر والانثى اعتمادا على الشكل الخارجي في الاسابيع الاولى من العمر ولكن عند تقدم العمر تكون الزائدة اللحمية على راس الذكر طويلة ومنتفخة في حين تكون في الانثى قصيرة ونحيلة ، كما يظهر زوائد شعرية على اعلى صدر الذكر تسمى اللحية ونادرا ما تظهر في الانثى اضافة الى اختلاف الذكور عن الاناث في وزن الجسم بشكل واضح ويزداد هذا الفرق مع تقدم العمر .

حضانة افراخ الرومي :

تحتاج افراخ الرومي الى عناية خاصة اكبر من افراخ الدجاج اثناء فترة الحضانة لأنها عادة تكون ضعيفة البصر ويعتبرها البعض من الطيور الغبية او الكسولة في البحث عن الغذاء ولذلك يفضل غمس منقار عدد من الطيور في الماء ثم في العلف لتشجيع بقية الافراخ وارشادها الى مكان العلف ، اضافة الى ان الافراخ تكون حساسة للأصوات العالية مما  يؤدّي الى تكدسها فوق بعضها وارتفاع نسبة الهلاكات نتيجة ذلك مثل اصوات الطائرات .

يجب الاخذ بنظر الاعتبار النقاط التالية خلال فترة الحضانة لغاية 8 اسابيع :

  • تعتمد المساحة المخصصة للطيور في فترة الحضانة على نوع السلالة المستخدمة حيث يخصص 8 - 1 قدم مربع لكل طير .
  • عدم تربية اكثر من نوع من الطيور مثل الدجاج والرومي لان ذلك يسهل انتقال الامراض .
  • يمكن حضانة الافراخ على فرشة من نشارة الخشب بارتفاع لا يقل عن 5 سم ويجب ان تكون جافة ونظيفة وخالية من القطع الخشنة التي يمكن ان تسبب الجروح للأفراخ . واحيانا يمكن استبدال الفرشة بطبقة من الاسلاك المشبكة او الشرائح البلاستيكية .
  • تكون افراخ الرومي حساسة لدرجة الحرارة خلال الأسبوعين الأولين ولذلك ينصح بان تكون حوالي 35 ®م على مستوى الطائر ثم تقلل بمعدّل 1.5 درجة كلأسبوعاً لغاية 21 درجة مئوية

ويفضل عمل حلقة حول الحاضنة لضمان بقاء الافراخ قريبة من مصدر الحرارة .

  • يجب السيطرة على التهوية الجيدة خلال فترة الحضانة وبمعدل 05 قدم 3 / دقيقة لكل باوند من الوزن الحي للطيور .
  • العناية بتغذية الافراخ حيث تحتاج خلال الاسابيع الثمانية الاولى من العمر الى عليقة بادئة تحتوي على 28% بروتين وعادة يستهلك الطير حوالي 5- 5 كجم من العلف خلال هذه الفترة ، ويجب العناية بخزن هذه الاعلاف جافة ونظيفة لمنع اصابتها بالسموم الفطرية .
  • تكون افراخ الرومي اكثر حساسية للإصابة ببعض الامراض مثل الكوكسيديا ولهذا لا ينصح بخلط تربية افراخ الدجاج والرومي و ينصح باستمرار اضافة العقاقير الطبية الى اعلاف الرومي مع العلم ان هذا غير مسموح في حالة التربية العضوية .
  • توفير مياه شرب نظيفة ومعقمة امام الطيور باستمرار .
  • يفضل وضع اقواس من الاسلاك المشبكة او الالواح الخشبية في زوايا المسكن لمنع تجمع الافراخ فيه مما يؤدّي الى حدوث الهلاكات .
  • في حالة استخدام المجاثم في المسكن يخصص 3 انج لكل طائر ولكن لاينصح باستخدامها لان تزيد من اصابات السيقان اثناء قفزها من المجثم الى الارض .
  • منع حدوث حالات النقر بين الطيور بتخصيص مساحات كافية للطيور على الارض والمعالف والمشارب ومنع الازدحام ومعالجة الاجزاء المجروحة بالمعقمات لمنع انتشار الحالة بين الطيور .
  • مراقبة القطيع باستمرار يوميا وملاحظة وجود حالات الهلاكات او الطيور المنعزلة او الجالسة والتي لا تتناول العلف .

رعاية طيور الرومي :

ينصح بتخصيص 0.45 - 0.61 م 2  من مساحة الارضية لكل طير خلال الفترة من 8 – 16أسبوعاً من العمر ثم 0.61 – 0.76 م 2  خلال الفترة 16 – 20أسبوعاً ، ثم 0.91 – 1.5 م 2 خلال الفترة بعد 20أسبوعاً لغاية التسويق .

يفضل تخصيص 2.5 – 5 سم من طول المعلف و 2.5 سم من طول المشرب خلال الفترة 8-16أسبوعاً ، 5سم من طول المعلف و 2.5 سم من طول المشرب خلال الفترة 16 – 20أسبوعاً ، ثم 6.35 سم من طول المعلف و 2.5 سم من طول المشرب في الفترة بعد 20أسبوعاً من العمر .

يخصص عليقة تحتوي على 22% بروتين خام خلال 8- 12أسبوعاً و 19% بروتين خلال الفترة 12- 16أسبوعاً و 16 % بروتين خلال الفترة من 16أسبوعاً الى التسويق سواء بعمر 20 او 24أسبوعاً ، ويقدر كمية العلف المستهلكة لكل طير بمعدل 13 ، 22 ، 31 ، 58 كجم لغاية عمر 12 ، 16 ، 20، 24أسبوعاً .

الرعاية الصحية :

من الضروري المحافظة على نظافة وجفاف حظائر الطيور ومساكنها ، كما يجب الاهتمام بنوعية العلائق المقدمة للطيور وضرورة ان تحتوي على كافة العناصر الغذائية خاصة من الفيتامينات والمعادن ، وهناك بعض اللقاحات التي تعطى للطيور وقد لا تكون ضرورية في حالة كان القطيع صغير ، وتعتبر فترة الحضانة اكثر فترات العمر خطورة لكون جهازها المناعي لم يكتمل وتكون مقاومتها للأمراض اضعف، ومن اهم اجراءات المحافظة على صحة القطيع هي اتباع اجراءات الامن الحيوي وسلامة القطيع ، وهناك بعض اللقاحات المتوفرة مثل لقاح الكوليرا والنيوكاسل والجدري وتنخر الدماغ ويفضل اللجوء اليها فقط في حالة التخوف من انتقال الإصابة من مناطق موبوءة .

ومن اشهر امراض الرومي هو مرض  الرأس الأسود وهو مرض تسببّه نوع من البروتوزوا تسمّى (Histomonas meleagridis) ومن أعراضه الضعف والهزال وقلّة الشهية وانتفاش الريش والعطش والفضلات مائية بلون أصفر وأهم ما يميّزه تلون  الرأس بلون غامق اقرب الى الاسود وغالبا  يؤدّي الى الهلاك،، وغالباً يتمّ نقل مسببات المرض عن طريق الديدان الأرضية عندما تكون حاملة لبويضات هذه المسببات المرضية ، ومن اهم اجراءات الحماية من المرض هو فصل تربية الدجاج عن الرومي وعدم تربية طيور مختلفة الأعمار والإهتمام بنظافة الغذاء واستخدام بعض الادوية المضادة لهذه البروتوزوا .

لقد ساهم التطور في علوم التربية والتحسين والانتخاب في انتاج هجن حديثة من الرومي تتميز بقابلية عالية في الصفات  الإنتاجية ومنها شركة Aviagen turkeys مثل هجين BUT6 و BUT9 وهي هجن تتميز بقابلية نمو عالية يمكن ان تصل الى اوزان اكثر من 22 كجم للذكور عند عمر 24 اسبوعاً .

November 2024
S M T W T F S
27 28 29 30 31 1 2
3 4 5 6 7 8 9
10 11 12 13 14 15 16
17 18 19 20 21 22 23
24 25 26 27 28 29 30

394 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع