مجموعة السّيفالوسبورينات إعداد: د. تميم الشّحنة - سوريا |
تستخدم غالباً لعلاج الحالات المعويّة التّوافق مع:
البنسلينيات
مجموعة أمينوغليكوزيد
التّعارض مع:
تستخدم مع مجموعة الكوينولون بحذر وفي الحالات المهدّدة للحياة فقط.
مركّبات هذه الزمرة قاتلة للبكتريا.
مركبات زمرة السيفالوسبورينات واسعة الطّيف تؤثّر على البكتريا الموجبة والسّالبة الجرام.
السيفالوسبورينات Cephalosporin)):
قبل البدء يجب التّذكير أنّ زمرة السّيفالوسبورينات كاملة وزمرة البنسلينيات كاملة تندرجان تحت زمرة أشمل إسمها زمرة البيتالاكتام حيث أنّ مركّبات زمرة البيتا لاكتام تعمل على البيتاغلوكان وتمنع تكوينها أثناء تكاثر الخليّة.
السيفالوسبورينات والبنسلينيات (زمرة البيتالاكتام)
كلاهما يصنّف من الصّادات الحيويّة التي تؤثّر على الجدار الخلوي وبالتّحديد كما ذكرنا تؤثّر على البيتاغلوكان أثناء تكاثر الخليّة.
والبيتاغلوكان بشكلٍ بسيط هو عبارة عن نوع من السّكاكر توجد في جدران الخلايا من البكتريا والفطريّات والخمائر والطّحالب والنّباتات.
استطاع الإنسان أن يجمع مواداً ناشطة كمضّادات حيويّة وذلك انطلاقاً من الفطر Cephalosporium) acremonium ).
هذه الموادّ شبيهة بالبينيسيلينات ((Penicillins لكونها تحتوي على حلقة البيتالاكتام ((Betalactam.
إلّا أنّ الفارق بينهما (البينيسيلينات والسيفالوسبورينات) هو أنّ الثانية تضمّ حلقةً سداسيّة عوضاً عن الحلقة الخماسيّة -التي تضمّ عنصر الكبريت ((Sulphur- المجاورة لحلقة البيتالاكتام.
الـ"سقالة" الأساسيّة للسيفالوسبورينات هو حمض الأمينوسيفالوسبوران. وهو الذي يُستعمل في تصنيع السيفالوسبورينات الصناعيّة.
تأثيرها هو شبيه بتأثير البينيسيلّينات.
هي صادّات قاتلة للبكتريا (أو بشكلٍ آخر تعمل على إعاقة نمو البكتيريات الهادئة بينما تقضي على البكتيريات الكثيرة الانقسام.)
كما في حال البينيسيلّينات يمكن لبعض أنواع البكتيريا أن تشطر حلقة البيتالاكتام (بيتالاكتاماز) عبر العديد من الإنزيمات نذكر على سبيل المثال: البينيسيلّيناز لدى البكتيريات المكورة العنقودية والسيفالوسبوريناز (Cephalosporinase) لدى البكتيريا سلبية الجرام.
هذا يفسّر لماذا تستطيع السيفالوسبورينات أن تؤثّر في البكتيريا إيجابية الجرام حيث توجد البينيسيليناز -التي تُفقِد البينيسيلّنات تأثيرها.
بينما طوّرت بعض البكتيريا -كما أسلفنا- مقاومة للسيفالوسبورينات عبر إنزيم الـ"سيفالوسبوريناز".
استطاع باحثون أن يطوّروا مركّباتٍ سيفالوسبورينيّة ثابتة لا تتأثّر بالسيفالوسبوريناز.
مركبات زمرة السيفالرسبورينات واسعة الطّيف حيث أنّها تؤثّر على الجراثيم الإيجابية والسّالبة الجرام
تبعاً لخصائص السيفالوسبورينات، يمكن أن نصفها بأنّها:
- لدى البكتيريا إيجابية الجرام: هي شبيهة الطيف تأثيراً مقارنةً بالأوكساسيلين ((Oxacillin (وإجمالاً بكلّ البينيسيلّينات المقاومة للبينيسيلّيناز) لكنّ التركيز المتوجّب إعطاؤه هو أعلى بشكلٍ أوضح.
- لدى البكتيريا سلبية الغرام: هي شبيهة بالأمبيسيلين ((Ampicillin ( حيث أنّ الأمبسلين غير مقاوم للبينيسيليناز)
وبعض السيفالوسبورينات تطال علاوةً على ذلك بكتيريات أخرى.
وأيضا تصنّف تصنيف آخر بحسب طريقة إعطائها:
يمكن تقسيم السيفالوسبورينات إلى:
- المعطاة عبر الفم: تشبه بعضها بشكل كبير (هي غير ثابتة ضدّ السيفالوسبوريناز)، ويشبه طيفها طيف الأمبيسيلّين، مثال: سيفوروكسيم-أكسيتيل Cefuroxim-axetil)).
- المعطاة عبر الدّم: تستعمل بشكل أساسيّ في المستشفيات وميزتها هو ثباتها تجاه البيتالاكتاماز (باستثناء السيفازولين Cefazolin)).
يمكن استعمالها وتطوير طيفها باتّجاه البكتيريا السّالبة الجرام ولكن ذلك يكون على حساب تأثيرها على البكتيريا الموجبة الجرام.
وتختلف السيفالوسبورينات بجملتها في طيوف تأثيرها المضاد للبكتيريا (مجموعات البكتيريا التي تؤثر عليها) وفي انحلالها في الماء (Water Solubility) وفي تحمّلها للحموضة ((Acid Tolirability وتوفّرها الحيوي عن طريق الفم ((Oral Bioavailability ونصف عمرها البيولوجي ((Biological Half-Life وغيرها من الخواص.
ولهذا السبب وبسبب عددها الكبير المتنامي صنّفت إلى أجيال ((Generations اعتماداً على فعاليّتها المضّادة للبكتيريا وزمن اكتشافها، وطبيعة تركيبها.
كانت تصنّف سابقاً إلى ثلاثة أجيال:
ولكن حالياً أصبح تصنيفها إلى خمسة أجيال بسبب الصّادات الحيويّة من هذه الزمرة التي يتم تصنيعها حديثاً.
الجيل الرابع وهو يضمّ من أحدث السيفيبيم ((Cefepime والسيفكليدين ((Cefclidine.
الجيل الخامس Fifth) Generation): وهو الجيل الأحدث للسيفالوسبورينات.
ويعرف الآن من أفراده اثنان فقط هما السيفتارولين ((Ceftaroline والسيفتوبيبرول ((Ceftobiprole.
ويلاحظ في الأجيال الأحدث قدرة متزايدة أكبر على معالجة أمراض نوعيّة، وقدرة أكبر على التّأثير على البكتيريا سالبة الجرام يقابلها غالباً تناقص متزايد في التّأثير على البكتيريا موجبة الجرام.
مركّبات الجيل الأول:
مركّبات الجيل الأول من السيفالوسبورينات فعّالة بشكلٍ كبير ضدّ البكتريا إيجابية الجرام ولها تأثير محدود على البكتريا سالبة الجرام.
سيفالوتين: لا يمتصّ بصورة جيّدة عند الإعطاء الفموي ومتوافر فقط للحقن ويسبّب ألماً عند الزرق العضلي لذلك يعطى وريديّاً.
سيفابيرين
سيفازولين
سيفالكسين: شائع الاستخدام عبر الطريق الفموي بالدّواجن
سيفرادين: يعطى عبر الفم أو العضل أو الوريد
سيفادروكسيل: فعّال في علاج الأمراض الجلديّة والتهاباتها.
السيفالوزين Cefazolin)):
رغم أنّه الدّواء المفضّل من سيفالوسبورينات الجيل الأوّل بشريّاً إلّا أنّني لن أتعمّق كثيراً بالحديث عنه فهو غير شائع الاستخدام عن طريق الفم فغالباً ما يعطى عن طريق الحقن ويستعمل قبل العمليّات الجراحيّة وهو غير شائع كثيرا في مجال الدواجن
صيغته الكيميائية : C 14 H 14 N 8 O 4 S 3
حاصل على براءة اختراع في عام 1967 ودخل حيز الاستخدام التّجاري في عام 1971 وهو مدرّج في قائمة منظّمة الصّحة العالميّة للأدوية الأساسيّة التي تسرد الأدوية الأكثر فعاليّة وآمنة اللّازمة في النّظام الصحي.
آليّة عمله بنفس آلية عمل باقي أفراد زمرة السيفالوسبورينات قاتل للبكتريا يبدي تأثيره على الجدار الخلوي.
فعّال في التهابات الجهاز التّنفسي والمسالك الصّفراويّة والتهابات العظام والمفاصل والالتهابات التّناسلية والتهابات الدّم.
ويستخدم للوقاية من الالتهابات التي ممكن أن تحصل بعد الجراحة وغالباً هو الدواء المفضل للوقاية الجراحيّة.
سيفرادين ((Cefradine:
صيغته الكيميائية: C 16 H 19 N 3 O 4 S
يعطى عن طريق الفم والعضل والوريد
عمر النّصف تقريباً ساعة واحدة
فعّال في حالات الإصابات التّنفسية
من بعض أسمائه التّجارية:
أفرين، أفلوسيف، سيفادين، سيفران، كوسيف، دوسيف، دولوفيف، إيفراد، إسكاسيف، جلفاسيف، وفيلوسيف، تافريل وغيرها الكثير.
سيفالكسين Cefalexin) /cephalexin):
صاد حيوي شائع الاستخدام بشكلٍ كبير في الدّواجن
مفعوله مشابه لمفعول السيفالوزين الذي ابتدأت الحديث عن مركّبات الجيل الأول به ولكن يتميز السيفالكسين بإمكانية إعطاؤه عن طريق الفم.
من بعض أسمائه التّجارية:
Keflex ، Cepol، Ceporex
عمر النّصف تقريباً 1.5 ساعة.
صيغته الكيميائية: C 16 H 17 N 3 O 4 S
يستعمل بشكل واسع في حالات التهاب الأمعاء عند الدّواجن
فعّال ضدّ طيف واسع من البكتريا ايجابية الجرام وبعض البكتريا السّالبة الجرام وأيضاً له فاعلية في علاج الأمراض التّنفسية وله دور في علاج العظام والمفاصل.
تمّ تطوير السيفالكسين عام 1967 وتمّ تسويقه لأوّل مرة في عامي 1969 و 1970 تحت الأسماء التجارية Keflex) وCeporex).
يصنّف السيفالكسين بأنّه من بين أكثر الأدوية فاعليّة وأماناً في النّظام الصحي.
في عام 2016 تمّ تصنيف السّيفالكسين وترتيبه بأنّه الدّواء رقم 107 الأكثر استعمالاً في الوصفات الطّبية في الولايات المتّحدة الأمريكية من بين 6 ملايين وصفة طبّية.
وفي كندا كان السيفالكسين قد حصل على ترتيب خامس أكثر الصّادات الحيويّة استعمالاً في عام 2013.
وفي أستراليا يعدّ واحداً من أفضل 15 دواءاً موصوفاً.
سيفالكسين هو بديل مفيد للبنسلين في المرضى الذين يعانون من عدم تحمّل البنسلين.
مبدأ عمله مشابه لعمل باقي أفراد زمرته قاتل للبكتريا ويبدي تأثيره على الجدار الخلوي.